بكين تنتقل إلى الهجوم المضاد في الحرب التجارية

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وثيقة خاصة نشرتها الحكومة الصينية أمس الأحد إن أحدث تعريفات جمركية فرضتها الولايات المتحدة على الواردات الصينية لن تحل المشاكل التجارية بين البلدين، وإن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الانتكاسات في عملية المحادثات. وقالت الوثيقة إنه بإمكان الصين ضمان توافر زخم قوي للتنمية الاقتصادية المستدامة، كما أن التوقعات الاقتصادية للبلاد «متفائلة للغاية». وقال وانغ شوين نائب وزير التجارة الصيني إن الولايات المتحدة تبالغ في تقدير العجز التجاري بين البلدين، وإنه يجب عدم إلقاء اللوم على الصين في فقدان البعض لوظائفهم في القطاع الصناعي بالولايات المتحدة. وقال وانغ في مؤتمر صحافي إن عجز الولايات المتحدة في السلع والخدمات مع الصين يقترب بشكل فعلي من 150 مليار دولار وليس كما قال المسؤولون الأميركيون إنه 410 مليارات دولار. وأضاف أنه يجب عدم ضم تجارة المعالجة أو التجميع الصينية مع الولايات المتحدة في حسابات العجز التجاري. وقال وانغ إنه يجب عدم إلقاء اللوم على الصين في فقد الناس وظائف في القطاع الصناعي بالصين. وقال أيضاً إن الصين لا توجه الشركات المحلية للاستحواذ على مشروعات وتكنولوجيا معينة. وصعدت الصين مجدداً لهجتها في حربها التجارية مع الولايات المتحدة، محملة واشنطن مسؤولية فشل المفاوضات، من دون أن تشير إلى أي مخرج من الأزمة في وقت قريب. ومن التهديد بفرض حظر على بعض المعادن ووضع «لائحة سوداء» لشركات أجنبية وزيادة الرسوم الجمركية والخطاب الحربي.. انتقلت بكين خلال أيام إلى الهجوم المضاد بعد عام على بدء مواجهتها الاقتصادية مع واشنطن. وقال نائب وزير الإعلام الصيني غوو ويمين في بكين إن «الحرب التجارية لم تعد إلى أميركا عظمتها». وقال غوو خلال عرضه «كتابا أبيض» أمام الصحافيين إنه منذ ذلك الحين، ارتفعت الأسعار وكلفة الإنتاج في الولايات المتحدة وتراجعت الصادرات الأميركية إلى الصين وبات النمو العالمي مهددا. وصدرت هذه الوثيقة التي تقع في 21 صفحة وتلخص المواقف الصينية، غداة دخول بدء تطبيق زيادة في الرسوم الجمركية على ما قيمته ستين مليار دولار من المنتجات الأميركية المستوردة سنويا إلى الصين، ردا على العقوبات الأميركية التي فرضت على مئتي مليار من السلع الصينية مطلع مايو. «نحن مستعدون» في الوقت نفسه تقريبا، أكد وزير الدفاع الصيني وي فينغ في سنغافورة أن ثاني قوة اقتصادية في العالم سترد على هجمات واشنطن. وقال في منتدى شانغريلا الدولي «إذا كانت الولايات المتحدة تريد الحوار، فسنترك الباب مفتوحا. وإذا أرادت المواجهة، فنحن مستعدون». وبعد شهر من فشل المفاوضات التجارية الأميركية الصينية، قال غوو إن الولايات المتحدة تتحمل «المسؤولية الكاملة» لهذا الإخفاق لأنها غيرت مطالبها مرات عدة. وفي «كتاب أبيض» عرضه غوو أمام الصحافيين، قالت الصين إن «التعاون هو الخيار الوحيد الممكن»، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها «لن تساوم على المبادئ الأساسية». وأوضحت أن الاتهامات التي ساقتها واشنطن بسرقة الملكية الفكرية «لا أساس لها إطلاقاً». «هواوي» ليست مؤسسة عسكرية قال وزير الدفاع الصيني وي فينغ إن «هواوي ليست مؤسسة عسكريّة»، مع أن مؤسسها رين تشينغفي مهندس سابق في الجيش. وأضاف «لا تظنّوا أنه لأنّ رئيس شركة هواوي خدَم في الجيش فإنّ الشركة التي قام بتأسيسها هي جزء من الجيش». وأضاف «هذا غير منطقيّ، لأنّ هذا النوع من العسكريين السابقين، بعد تقاعدهم، يُنشئ الكثير منهم شركات في بلدان حول العالم». (رويترز – أ ف ب) الضغوط لن ترغم بكين على اتفاقمفاوِض صيني عن نظرائه الأميركان: حين تعطيهم بوصة يطلبون ياردة قال مسؤول صيني كبير ومفاوض تجاري إن ضغوط الولايات المتحدة لا يمكن أن ترغم الصين على اتفاق تجاري، ورفض الحديث عما إذا كان زعيما البلدين سيجتمعان خلال قمة مجموعة العشرين للتوصّل إلى اتفاق. وقال نائب وزير التجارة الصيني وانغ شو ون في مؤتمر صحافي إن اتهام الولايات المتحدة للصين بالتراجع عن تعهّداتها تصرّف غير مسؤول. وتابع وانغ، الذي كان ضمن فريق التفاوض الصيني: «إذا أراد الجانب الأميركي ممارسة أقصى ضغوط وتصعيد الخلاف التجاري لإرغام الصين على الإذعان وتقديم تنازلات، فهذا مستحيل تماما». وأضاف متحدثاً بالإنكليزية: «لا اتفاق على أي شيء حتى يُتَّفَق على كل شيء». وتابع «خلال المشاورات، تخطت الصين الكثير من الصعوبات وتقدّمت بحلول عملية. لكن الولايات المتحدة تراجعت، فحين تعطيهم بوصة يطلبون ياردة». (رويترز)

مشاركة :