سليمة لبال – تمكنت سوثيبي وكريستيز وفيليبس من بيع 1600 عمل فني خلال 5 أيام فقط في نيويورك مقابل ملياري دولار، على الرغم من استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتداعياتها على البلدين. واستحوذت كريستيز البريطانية على 53 في المئة من مجموع المبيعات، فيما كان نصيب دار سوثيبي الأميركية 42 في المئة، لتعود الـ5 في المئة المتبقية لدار فيليبس البريطانية. وقالت صحيفة ليزيكو الفرنسية إن حصيلة المبيعات فاقت توقعات دور المزادات، وما حققته هذه الأخيرة في مايو 2018، باستثناء صفقة مجموعة الأعمال الفنية لديفيد روكفيلر ،التي تتكون من 1500 قطعة، وبيعت في 2018 مقابل 832 مليون دولار، محطمة بذلك الرقم القياسي العالمي. وقال نائب رئيس المبيعات لدى كريستيز أدريان ماير لصحيفة ليزيكو إن مجموع المبيعات يفوق طموحاتنا على الرغم من الهزات التي تشهدها البورصة. وأضاف «نسبة المشاركة كانت كبيرة، خاصة من قبل المشترين الأجانب، والسوق استوعبت المعروضات، بدليل أن 86 في المئة من الاعمال الانطباعية والمعاصرة وجدت مشتريا لها، و91 في المئة من اعمال فترة ما بعد الحرب والاعمال الحديثة بيعت خلال المزادات». وأما غريغوار بيو نائب رئيس الفن الحديث لدى سوثيبي، فله رأي مشابه كذلك، حيث يقول إن أسعار التحف الفنية بلغت مستويات خيالية والزبائن يبحثون دوما عن المجموعات. وشهدت هذه المزادات تحطيم ارقام قياسية لـ80 فنانا لا يزالون يحظون بالاهتمام الاعلامي، مثل لوحة مونيه التي بيعت بـ110.7 ملايين دولار تحت مطرقة سوثيبي أو منحوتة «الأرنب» للفنان الاميركي الحي جيف كونز التي بيعت مقابل 91 مليون دولار في مزاد كريستيز. ويقول المختص في الفن الانطباعي والعصري توماس سيدو إن لوحة مونيه كانت استثنائية. وأضاف «لقد تمت ادارة المبيعات بشكل جيد مع اسعار تتفق مع السوق الحالية وتوقعات كبيرة، أدت الى تحقيق نتائج ممتازة». وأشار سيدو إلى أن سوق الأعمال الانطباعية والعصرية استعادت عمقها الذي فقدته منذ بضع سنوات من خلال هذه المزادات العلنية. سوق واقعية.. لكن قوية وبلغت مبيعات الأعمال الانطباعية والعصرية 399 مليون دولار لدى كريستيز، و349.9 مليون لدى سوثيبي. ووفق المنظمين، فان عدد الاعمال التي بيعت باقل من مليون دولار لم يتجاوز 19 عملا بين 104 أعمال بيعت جميعها. والأمر ذاته بالنسبة لأعمال ما بعد الحرب والاعمار الحديثة، حيث حققت دار فيليبس مبيعات بـ100 مليون دولار، فيما بلغت مبيعات كريستيز 539 مليون دولار. وأما سوثيبي، فحققت 341.9 مليون دولار بانخفاض قليل مقارنة بمايو 2018، حيث حققت 392.3 مليوناً. ووفق الاحصائيات، فقد باعت الشركة المدرجة في نيويورك 88.9 في المئة من معروضاتها بعد مزادات وصفت بـ«المجنونة»، بينها لوحة لفرانسيس باكون قدر ثمنها ما بين 20 الى 30 مليوناً، لكنها بيعت مقابل 50.4 مليون دولار، ولوحة لمارك روثكو بيعت بـ50.1 مليون دولار بينما قدر ثمنها في البداية بـ30 إلى 50 مليون دولار. وبدت سوق الأعمال الفنية خلال ذلك الاسبوع اكثر واقعية ولكنها قوية دوما مع مشترين أميركيين وأوروبيين وصينيين جدد، بعد أن اثبتت شبكات أكبر شركات متعددة الجنسيات نشطة في مجال الفن قدرتها على استقطاب رؤوس المال العالمية. أغلى المبيعات لوحة الأثات لمونيه: 110.7 ملايين دولار. منحوتة الأرنب لكونز: 91 مليون دولار. لوحة «الجاموس 2» لروشنبرغ: 88.8 مليون دولار. لوحة «صاحبة الكلب» لبيكاسو: 54.9 مليون دولار. لوحة «ألفيس المزدوج» لوارهول: 53 مليون دولار.
مشاركة :