بمناسبة ذكرى ميلاده.. محطات في حياة المخرج توجو مزراحي

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مخرج ومنتج وسيناريست مصري من أصل إيطالي، ويعد أحد أعمدة صناعة السينما في مصر، ومكتشف المواهب الفنية التي أصبحت رموزًا كبيرة للفن في مصر والعالم العربي حتى وقتنا هذا. توجو مزراحي، من مواليد الإسكندرية 2 يونيو عام 1901، لعائلة يهودية متمصرة، تعلم توجو مزراحي بمدارس الإسكندرية حتى حصل على دبلوم التجارة الفرنسية، ثم سافر إلى إيطاليا عام 1921 ليكمل تعليمه في دراسة التجارة حتى حاز على درجة الدكتوراه، ثم انتقل إلى فرنسا لكي يزور استوديوهات السينما هناك.عاد مزراحي عام 1928 مجددًا إلى مدينة الإسكندرية، وقام بتأسيس شركة "الأفلام المصرية" بالإسكندرية، وفى عام 1929 قام بإنشاء استوديو سينمائي في منطقة باكوس وجهزه بكافة معدات التحميض والطبع وغرف الممثلين. أول أفلامه في القاهرة كان سنة 1930 وهو فيلم صامت اسمه "الكوكايين" وقد قام توجو ببطولة الفيلم باسم مستعار "أحمد المشرقي" خوفًا من غضب عائلته التي كانت تطمح إلى أن يستمر في العمل التجاري، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا ولاقى استحسان الحكومة المصرية وأرسل له حكمدار القاهرة الإنجليزي "رسل باشا" خطاب شكر عن صناعة هذا الفيلم الذي يعالج قضية اجتماعية خطيرة وهي الإدمان، وفي عام 1934 أصبح فيلم "الكوكايين" ناطقًا ومصحوبًا بالموسيقى التصويرية. في القاهرة كتب مزراحي وأخرج 19 فيلمًا، كما أنتج عددًا آخر من الأفلام منها: "سلفني 3 جنيه، الطريق المستقيم، ليلى بنت مدارس، غفير الدرك، نور الدين والبحارة الثلاثة.من المحطات الفنية الهامة للمخرج الشهير تقديمه لشخصية "شالوم" الكوميدية في السينما المصرية في فيلم "خمسة آلاف وواحد" وتعد أول حضور قوي للشخصية اليهودية في السينما المصرية وتعكس حياة اليهود في مصر من خلال مواقف كوميدية تتعرض لها الشخصية، مؤكدةً على اندماج اليهود في المجتمع المصري في ذلك الوقت، وقد أنتج توجو وأخرج عدة أفلام تعتمد على نفس الشخصية ومن بينها "شالوم الترجمان" وفيلم "العز بهدلة" وفيلم "شالوم الرياضى" عام 1937.ويعتبر توجو مزراحي أول من جلب فكرة الثنائيات إلى السينما المصرية وذلك من خلال فيلم "المندوبان" الذى صدر فى عام 1934م بطولة الثنائى فوزى وإحسان الجزايرلى وأيضا فيلم الدكتور فرحات الذى صدر عام 1935م.ارتبطت معظم الأفلام الجيدة التي صنعها توجو مزراحي بشخصية وأداء الفنان الكوميدي الراحل علي الكسار، والذي رأي فيه مزراحي نموذج للشخصية المصرية النوبية خفيفة الظل، والتي حقق بها علي الكسار نجاحا مذهلا في المسرح.وهكذا كانت أفلام الف ليلة وليلة، علي بابا والأربعين حرامي، نور الدين والبحارة الثلاثة هي نتاج هذا التعاون، وهي أفلام نعشقها جميها ونتابعها بشغف حتى يومنا هذا.اكتشف مزراحي الفنانة "ليلى مراد" التي تعد أحد رموز الفن السينمائي والموسيقي في العالم العربي حتى وقتنا الحالي واخرج لها افلام تعد من اهم علامات السينما المصرية: ليلة ممطرة وليلى بنت الريف وليلى بنت الفقرا وليلى بنت المدارس وليلى فى الظلام.كما اهتم "توجو مزراحي" بإنتاج الأفلام الناطقة باللغة اليونانية والتى لاقت نجاح كبير فى دور السينما اليونانية الموجودة فى مصر لأن مصر فى هذه الأوقات كان يعيش بها عدد كبير من اليونانيين فعمل مع فرقة "أخوات كلتوس" وأنتج فيلم بعنوان "الطبيب إبامينونداس" وعمل أيضا مع صوفيا فيمبو.في عام 1946 قام مزراحي بإخراج الفيلم الغنائي الاستعراضي "سلّامة" حيث قام الشاعر بيرم التونسي بتأليف الأغاني وزكريا أحمد بالألحان وأم كلثوم بالغناء فكانت النتيجة أحد أروع الأفلام الغنائية في تاريخ السينما المصرية.ويعتبر توجو مزراحي هو أول من أسس نقابة للسينمائيين وكان معه المخرج "أحمد بدرخان"، كما قدم عددا من الأصوات الغنائية ومنها ليلى مراد، إبراهيم حمودة والثنائى حسين ونعمات المليجى وحسن صقر ومحمد عبد المطلب واسماعيل يس وزوزو لبيب وبهيجة المهدى.وفى عام 1948 غادر توجو مزراحي مصر بعد أن اتهمه البعض بالصهيونية واستقر في إيطاليا وظل فيها رافضًا الذهاب إلى إسرائيل حتى وفاته 5 يونيو عام 1986.

مشاركة :