دعا حزب الأمة القومي السوداني المجلس العسكري الانتقالي لاستئناف التفاوض، مع قوى الحرية والتغيير لتجاوز تجاذبات، وصراعات هذه المرحلة الدقيقة، ما يهدّد كيان الدولة، ووحدة الوطن والشعب. وطالب الحزب بقيادة الصادق المهدي، في بيان، المجلس العسكري بالنهوض بمسئولياته، في التصدي للثورة المضادة التي بدأت تطل بوجوهها القبيحة دون مواربة، واستئناف المفاوضات المتوقفة، لقطع الطريق على كل ردةٍ محتملة. وأكد الحزب رفضه أيِّ محاولةٍ متهورة لفض الاعتصام بالقوة، وفي الوقت نفسه شدد على حق الثـوار في الاعتصام، والتعبير السلمـي عن مطالبهم المشروعة، والمعلنة. كما طالب بضرورة الالتزام بوحدة قِوى الحرية والتغيير لتفويت الفرصة على أعداء الثورة، والمتربّصين بها، عبر اعتماد مرجعيةٍ قياديةٍ، وأخري تنفيذية متوافق عليهما لإدارة الفترة الانتقالية. وناشد قوى الحرية والتغيير للعمل معا، حتى لا تضيـع مكاسب الثورة وعدم السماح بضيـاعها بالإذعان للأجندات المغالية التي تغذِّي الثورةَ المضادة. وتعيشُ السودان خلال هذه الفترة احتقاناً سياسياً حاداً بلغ ذروته هذا الأسبوع نتيجة الإضراب السياسي، والعصيان المدني، وخطاب الإقصاء والتطرف، وما قابله من تصعيدٍ من المجلس العسكري بجملة من القرارات، والتصريحات المتشددة، وأدّى هذا التوتر والاحتقان إلى أحداث عنفٍ سقط على إثرها ضحايا في شارع النيل بجوار منطقة الاعتصام..
مشاركة :