يسرا الخشاب – شدد أوائل القسم العلمي في الثانوية العامة على ضرورة محاربة الغش لتحقيق العدالة بين الطلبة وحتى لا يُظلم المجتهدون، لافتين إلى أهمية تطوير منهج اللغة الانكليزية، بحيث يتواكب مع احتياجات العصر ومتلطبات الوظائف. واتفق المتفوقون على صعوبة اختبار اللغة العربية وعدم توّقع أسئلته، مقترحين خطة للمساهمة في تطوير منظومة التعليم تقوم على تحديث المناهج والقضاء على الحفظ والتلقين وتعزيز الابتكار والإبداع. أكدت الطالبة شيخة الحربي الحاصلة على المركز الثاني على مستوى الكويتيين بالقسم العلمي بنسبة %99.73، من ثانوية أبرق خيطان، أن بعض الاختبارات كانت صعبة لكن بالاجتهاد والتوكل على الله يتّمكن الطالب من اجتياز الاختبارات بتفوق، مبينة أن الأخطاء التي وجدت في بعض الاختبارات سببت ربكة. وأشارت الحربي إلى مواجهة ضغوطات أثناء الفصل الدراسي تتمثل في وجود 3 اختبارات قصيرة، مبينة أن اختباري الفيزياء واللغة العربية هما الأكثر صعوبة، مؤكدة أن قرار تدوير المديرين أثناء الاختبارات وجهود محاربة الغش يحققان العدالة. وأهدت تفوقها إلى والديها وادارة مدرستها وعلى رأسها الأستاذة حسناء، اضافة إلى مديرة مدرستها المتوسطة الأستاذة إيمان الراشد فقد كانت تدعمها دائماً. من جانبها وصفت البندري العتيبي الحاصلة على المركز الرابع على مستوى الكويتيين من القسم العلمي بنسبة %99.64، من ثانوية خديجة بنت الزبير، أن المناهج مقبولة وذات مستوى جيد لكن هناك بعض الملاحظات في كل مادة، مبينة أن الاختبارات كانت سهلة، لا سيما اللغة الانكليزية والرياضيات، فيما كان اختبار اللغة العربية صعباً. وشددت على أهمية الدراسة بشكل مستمر مع أخذ أوقات للراحة، وأهدت تفوقها لعائلتها. وصفة نجاح وذكرت الطالبة مشاعل المطيري الحاصلة على المركز التاسع على مستوى الكويتيين في القسم العلمي بنسبة %99.41، من ثانوية رزينة، أن الاختبارات كانت صعبة في هذه الفترة، لا سيما مع دخول شهر رمضان، مبينة أنه بتنظيم الوقت يتّمكن الطالب من اجتياز الثانوية بنجاح. وأضافت المطيري أن اختبار اللغة العربية كان صعباً، بينما كانت مادة الكيمياء هي الأسهل، مبينة أنها تدرس بعد الافطار في رمضان وتحرص على النوم الكافي قبل الاختبار، وقالت: «أهدي تفوقي للكويت ووالديّ ولكل من ساعدني من عائلتي، فالنجاح بفضل الله ثم أبي وأمي». أما حوراء يونس الحاصلة على المركز السابع عشر على مستوى الكويتيين في القسم العلمي بنسبة %99.28، من ثانوية فجر الصباح المشتركة، فأشارت إلى أن التفوق جاء بفضل من الله ثم بفضل الاجتهاد، مبينة «قد تحّديت نفسي للحصول على معدل مرتفع واجتهدت وثابرت لفترات طويلة، الأمر الذي ذلل أمامي الصعوبات». وأضافت حوراء أن المناهج والاختبارات سهلة عامة فيما عدا بعض الأوقات التي نواجه فيها ضغوطات الدراسة، وقالت: «أهدي تفوقي لوطني الحبيب الكويت وللقيادة السياسية وإلى والديّ وجميع أفراد عائلتي ممن ساندوني في أوقات الشدة والتعب». ربكة ومتاعب ورأت بتول العتيبي الحاصلة على المركز السادس والعشرين على مستوى الكويتيين بالقسم العلمي بنسبة %99.07، من ثانوية صفية بنت عبدالمطلب، أن بعض المناهج بها تناقضات وتسببت في ارباك الطالب، مبينة أن الطريقة الجديدة المتبعّة في مادة اللغة الانكليزية ليست جيدة، كما كانت بعض أسئلة الاختبارات من خارج المنهج. وأضافت العتيبي أن الاختبارات جاءت فوق مستوى الطالب، واحتوى اختبار اللغة العربية كلمات غير واضحة، مشيرة إلى أنها استعانت بالمدرسين الخصوصيين وكانت تدرس أولاً بأول حتى تحقق حلمها في الالتحاق بكلية الطب، وقالت: «أهدي التفوق لأسرتي وأمي وأخواتي ومديرة مدرستي مرزوقة العنزي وإلى معلماتي الفضليات». بدروها قالت جوري الركيبي الحاصلة على المركز الثامن والعشرين بالقسم العلمي بنسبة %99.05، من ثانوية أميمة بنت ربيعة، أن اختبارات هذا الفصل جاءت أفضل من السنوات السابقة، مبينة أن المنهج كثيف في بعض المواد «لكن تمكنت من دراسته باجتهاد وتفوقت فيه». وأضافت الركيبي أن اختبار اللغة العربية كان صعباً جداً، بينما ساعدنا اختبار الرياضيات على رفع النسبة، مبينة أنها كانت تستيقظ مبكراً بشكل يومي وفي شهر رمضان للدراسة، ومثمنة جهود وزارة التربية في محاربة الغش وحرمان الغشاشين من الاختبارات. وأهدت تفوقها لمدرستها ووالديها وأخواتها. لكن حسين الصراف الحاصل على المركز التاسع والثلاثين على مستوى الكويتيين بنسبة %98.90، من مدرسة الاخلاص الأهلية، اعتبر أن المناهج ممتازة وتؤهل الطالب للالتحاق بالجامعة، كما أن التأسيس في المواد العلمية قوي وصحيح. وقال: «اهدي نجاحي إلى أمي وأبي وإلى كل من ساندني من ادارة المدرسة والأساتذة، وأنوي السفر لإكمال دراستي في الجامعة الملكية الايرلندية للجراحين». زهراء المسقطي الحاصلة على المركز الرابع والعشرين مكرر على مستوى الكويتيين بالقسم العلمي بنسبة %99.10، من ثانوية مشرف، ترى أن أغلبية المناهج والاختبارات كانت في مستوى الطالب المتوسط، فيما عدا بعض الاستثناءات، مشيرة إلى أن بعض المناهج تحتاج إلى تطوير من قبل وزارة التربية مثل اللغة الانكليزية. الاختبارات والصيام ذكر المتفوقون أنهم واجهوا صعوبة بسبب تزامن الاختبارات مع الصيام، مشيرين إلى أن الضرورة تستلزم تأجيل اختبارات الثانوية العامة إذا وافقت شهر رمضان المبارك في الأعوام المقبلة. وصفة سحرية أجمع أوائل الثانوية العامة على أن تنظيم الوقت والجهد المضاعف والمذاكرة أولاً فأول منذ بداية العام الدراسي وصفة سحرية للتفوق وركيزة لنيل أعلى المعدلات في الاختبارات، مشيرين إلى أن التكاسل والإهمال ضد الطموحات. العيد عيدان اعتبر المتفوقون وأولياء أمورهم أن العيد أصبح عيدين، حيث يحتفلون بعيد الفطر وفرحة التفوق والنجاح، مشيرين إلى أن التفوق في الدراسة يحتاج إلى تخطيط جيد وطموحات كبيرة. من زرع حصد «من جد وجد.. ومن زرع حصد».. هذه الحكمة البليغة رددها متفوقو الثانوية العامة، مشيرين إلى أن لكل مجتهد نصيباً، والله سبحانه وتعالى يكافئ المخلصين في دراستهم أو أعمالهم بكل خير، وأهدوا وردة عرفان ووفاء لأولياء أمورهم الذين تحملوا الصعوبات ووفروا لهم أجواء التفوق.
مشاركة :