قالت مجلة أمريكية اليوم (الاثنين)، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أثبت فشلاً فظيعًا فى الشرق الأوسط، المنطقة التى باتت بأكملها فى حالة حرب. وأضافت مجلة فورين بوليسي، حتى لو لم تكن الفوضى فى الشرق الأوسط خطأ إدارة أوباما، فهذا لا يعنى أن سياساتها فى المنطقة لم تفشل فشلاً ذريعًا، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط بأكمله فى حالة حرب الآن، بينما استراتيجية إدارة أوباما التى تستند على التفكك وعدم التماسك، تساعد وتحرض على الفوضى. وأوضحت المجلة، إن كان للصراع فى المنطقة أسبابه البعيدة عن الولايات المتحدة، لكن يجب ألا نقلل من حقيقة أن فشل سياسة أوباما فى أن تكون أكثر تأثيرًا فى معالجة قضايا الشرق الأوسط يكاد يكون من المؤكد سببًا فى خسائر كبيرة للمصالح الأمريكية فى المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن هذه هى اللحظة التى تتطلب يقظة كبيرة وعمل أكبر بين الولايات المتحدة وحلفائها وداخل الأمم المتحدة، فالأمريكان ليسوا ببعيدين عن رؤية الصراعات تتواصل فيما يمكن أن يكون أكبر حريق شهده العالم منذ أغسطس 1945، وحتى وإن لم يحدث ذلك، فالفوضى الطويلة سوف تغذى انتشار التطرف فى أفريقيا وآسيا والإرهاب فى أوروبا وأمريكا الشمالية. وأكدت إن واشنطن عليها التزام عاجل لمحاولة التأثير فيما يحدث بطرق جديدة، لأن ما قامت به على مدى السنوات الست الماضية كان فاشلاً وفى الواقع جعل الوضع السىء فى العالم أسوأ.
مشاركة :