أجرى علماء أمريكيون في عام 2016 ، دراسة علمية لمعرفة الوقت المناسب الذي يحتاجه الإنسان للأجازة ، حيث قاموا بتسجيل حالة عدة نساء تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاما قضين أسبوعا في منتجع وسبا كوستا في كاليفورنيا. وأظهرت أبحاثهم أنه لدى جميع المشاركين انخفض مستوى التوتر والإجهاد في اليوم السابع من العطلة، بالإضافة إلى ذلك، وجد العلماء الأمريكيون، أن عطلات نهاية الأسبوع لا تؤثر فقط على الحالة النفسية، ولكن أيضا تغير نشاط الجينات المختلفة، والخبر الأفضل، هو أنه انخفض لدى جميع المشاركين مستويات العلامات البيولوجية التي تشير إلى شيخوخة الجسم. ثم توصلت مجموعة من العلماء النمساويين بعد ذلك بعامين، إلى استنتاج مفاده أنه حتى الإجازة القصيرة جدا قادرة على تخفيف التوتر، فخلال الدراسة، تم إرسال 20 شخصا إلى أحد منتجعات التزلج، وقضى 20 آخرون العطلة في منزلهم، فتبين انخفاض في مستوى التوتر لدى كلا المجموعتين، وتم الحفاظ على الحالة الصحية 45 يوما بعد نهاية الإجازات. من جانب آخر، وجد باحثون من جامعة هلسنكي في فنلندا، أن العطلات يمكن أن تطيل الحياة، وللتوصل إلى هذا الاستنتاج، قاموا بتحليل بيانات لأكثر من ألف رجل ولدوا بين 1919 و1934، والذين شاركوا في أبحاثهم من عام 1974 إلى عام 1975. ثم أظهرت دراسة قديمة أخرى للعلماء البريطانيين، أنه لكي يكون الشخص بصحة جيدة وإرادة وعزم، يحتاج إلى الذهاب في إجازة مرة واحدة على الأقل كل 62 يوما. ومع ذلك، ليس كل عطلة لها فوائد الصحية، فتوصل مجموعة من العلماء من هولندا إلى استنتاج مفاده أن التأثير الإيجابي لقضاء إجازة لأكثر من أسبوعين أأقل من قضاء عطلة قصيرة. واتضح أن وقت الراحة الأمثل هو سبعة أيام، فبعد الأسبوع الأول من الإجازة، كان للمتطوعين الذين شاركوا في الدراسة لديهم بيانات صحية جيدة وكانوا في مزاج جيد، أما بعد 12 يوما، بدأت الآثار الإيجابية للإجازة تتلاشى. بالإضافة إلى ذلك، اكتسب المشاركون الذين قرروا الاسترخاء على الشاطئ، وزناً.
مشاركة :