الولايات المتحدة لا ترى حاجة لاستئناف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شانهان، اليوم الأحد: إنه لا يرى حاجة لاستئناف المناورات العسكرية المشتركة واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي تم تعليقها خلال العام الماضي في تنازل لصالح المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية. وأضاف شانهان أنه يرغب في أن يناقش مع قادة العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية كيفية ضمان حفاظ قوات البلدين على جاهزيتها القتالية، "أود أن أتحدث عن جاهزيتنا، وأن أضمن أن تكون الأمور التي نحتاج القيام بها جاهزة في حال أخفقت الدبلوماسية"، لافتا "أثق في أن لدينا الجاهزية التي نحتاجها"، وذلك في تصريحات للصحفيين على متن طائرته متجها إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني. وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها - أن القوات الأمريكية والكورية الجنوبية استمرت في إجراء مناورات محدودة النطاق وأصغر حجما خلال فترة تعليق المناورات الكبرى، ومن المتوقع أن يبقي البلدان على تعليقهما لتلك المناورات الحربية التي تشمل الآلاف من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات العمليات الخاصة. ولطالما رأت كوريا الشمالية تلك المناورات أمرار استفزازيا، فأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي تعليقها في إطار اتباعه طريق للمفاوضات النووية مع الزعيم الكوري الشمالية كيم يونج أون، وذلك دون أن يستشير البنتاجون، ما أدى إلى خلاف انتهى باستقالة وزير الدفاع الأمريكي آنذاك جيمس ماتيس. وأشار ت الصحيفة إلى أن قرار الاستمرار في تقديم هذا التنازل يأتي بالرغم من التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونج يانج الشهر الماضي، ووسط تقارير غير مؤكدة أفادت بأن كوريا الشمالية أعدمت مبعوثها الخاص لشؤون الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالتجسس، إلى جانب آخرين من كبار مفاوضي البلاد في المفاوضات النووية عقب انهيار القمة الثانية التي جمعته بترامب في العاصمة الفيتنامية هانوي نهاية فبراير الماضي. وبرغم فشل الاجتماع الذي انتهى دون اتفاق حول إمكانية وكيفية إنهاء برنامج الأسلحة النووي الخاص ببيونج يانج، قال مسؤولو الدفاع أن البنتاجون سيعلق مجددا مناورتين عسكريتين مشتركتين كبيرتين كان من المقرر إجراؤهما خلال الربيع الجاري، وذلك بهدف الحفاظ على الهدنة التي أقامها ترامب مع كيم. ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولي الدفاع الأمريكيين يحذرون من أن تعليق المناورات يمكن أن يعيق الجاهزية، لذا فإن شانهان يبدو كمن يمشي على حبل مشدود محاولا إرضاء رئيسه الذي انتهج نهجا أكثر لطفا نحو كيم العام الماضي، بينما يطمئن وفي الوقت نفسه القادة العسكريين بأنه سيكون لديهم الأدوات التي يحتاجونها للحفاظ على جاهزية قواتهم.

مشاركة :