أفاد تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، الأحد، بأن شركات كبرى عالمية في منطقة الشرق الأوسط كثفت في خطط الطوارئ الخاصة بها، استعدادا لحرب مسلحة محتملة بين واشنطن وطهران. وذكر تقرير الصحيفة البريطانية أن تحديث خطط الإخلاء وتدابير استمرار العمل من قبل الشركات العالمية يأتي في أعقاب التخريب الذي تعرضت له 4 ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات الشهر الماضي، والهجوم بطائرات دون طيار على منشآت نفطية سعودية، والتي أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران مسؤوليتها عن تنفيذها. وقال نايجل ليا، مدير العمليات بـ”مجموعة سيكورو” في دبي والمتخصصة في مجال تقديم حلول الاتصالات والتكنولوجيا، للصحيفة: “هناك إدراك شامل للغاية بأن أياً من الدول المعنية لا تريد حرباً في الواقع، ولكن الشاغل الأكبر هو وقوع شيء عن طريق الخطأ”. وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران. وأرسلت الولايات المتحدة الشهر الماضي 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط للانضمام لحاملة طائرات متمركزة في الخليج، وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، إن هذه الخطوة تهدف إلى ردع إيران، وليس الحرب معها. ولكن مع عدم وجود مؤشرات على انخفاض حدة التوترات، قال مديرو المخاطر إن هناك زيادة حادة في الطلبات المقدمة من مجالس إدارات الشركات والمديرين التنفيذيين بوضع سيناريوهات وخطط للإخلاء.
مشاركة :