كحك العيد.. فرحة ولمة الأهل والأحباب

  • 6/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا تكتمل فرحة عيد الفطر المبارك إلا مع كحك العيد والبسكويت، وهى عادة قديمة لم تندثر من المنازل المصرية، مثل عادات كثيرة مماثلة، توارت مع الزمن، تشبث بها المصريون، لأنها سعادة حقيقية، يتجمع عليها الأسرة والأهل والجيران، ففى العشر الأواخر، ينشغل الناس بصناعة الكحك، لاستقبال العيد، إذ نجد «فاطمة السيد»، تحافظ على تلك العادة منذ أكثر من ١٠ سنوات، ويتجمع بمنزلها بمدينة الزقازيق، أصدقاؤها من المسيحيين والمسلمين وكذا جيرانها وأسرتها لصناعته، ولم يغنها شراء الكحك عن صنعه بوسط هذا التجمع الودود.تقول «فاطمة السيد» معلم خبير بمدرسة ثانوى فنى بمدينة الزقازيق: «صناعة الكحك دى عادة قديمة، الأجيال وربات البيوت بيسلموها لبعض، من جيل لجيل، وافتكر من أيام جدتى لأمى وأبويا وهما بيصنعوا الكحك والبسكويت فى البيت».وتتابع: «اتقدمنا شوية ممكن، أو بقينا نكسل ونريح بالنا، ونشتريه من المحلات والأفران، لكن مهما حصل ما نحسش بالفرحة حتى لو أطعم من عمايل أيدينا، ولو اشترينا ندوق عمايل المحلات المشهورة، بنحن لفرحة اللمة واحنا بنعمله فى البيت، باختصار ما نستغناش عن كحك البيت».وتروى «فاطمة» حكاية صناعة كحك البيت بأيدى مشتركة وهى تبتسم: «قبل الوقفة بيومين بجمع أصحابى المسيحيين والمسلمين وأهل بيتى وأخواتى، فى البيت عندى ونعمل كحك وبسكويت وبيتيفور وغريبة، وقراقيش، وكل اللى المحلات بتعمله، بعزمهم على الفطار، وبعد الانتهاء منه نبدأ فى التجهيز للكحك وخبزه فى البيت»، متابعة: «ما أقدرش أوصف الفرحة والتعاون وروح المحبة اللى بنتجمع عليها فى اليوم الجميل دا، وبعد التسوية أصحابى المسيحيين بينزلوا يوزعوا مع أولادى الكحك على الجيران، والبوابين فى المنطقة، ودى أنا بقصدها لأننا فى كل مناسباتنا سواء دينية أو تراثية، محتاجين نكون أيدينا واحدة وقلبنا على بعض، نفرح لبعض ومع بعض، وبنوزعه على الناس اللى متقدرش تعمله سواء ما فيش تكاليف مادية أو أى ظروف تمنعهم، وكفاية الفرحة اللى بنحسها كلنا اللى بيعمل الكحك واللى بياخد طبق منه يدوقه».وتختتم «فاطمة» موضحة سبب تخصيص يوم لعمل الكحك فى منزلها برفقة أصدقائها المسيحيين والمسلمين: «من ١٠ سنين عزمت زمايلى على الفطار، وكانوا مبسوطين باللمة، ويومها قررنا نعمل الكحك مع بعض وسهرنا لحد تانى يوم الصبح، اتكلمنا وضحكنا ومن سعادتنا قررنا نكررها، ولذا أصبحت عادة، وهقول لأولادى يكملوا من بعدى، لأن الفرحة مش فى الكحك، الفرحة فى اللمة واسترجاع العادات الأصيلة اللى اتربينا عليها زمان، الكحك جمعنا مسلم ومسيحى وجمع العيلة كلها، وأنا من صغرى لحد ما كبرت وأنا فى الكنيسة فى كل مناسباتهم، وهما عندنا فى البيت والجامع فى كل مناسباتنا، وأذكر أننا بنتكلم فى مشاكلنا فى هذه الساعات ونحلها ونساعد بعض باقتراحات، فضلا عن تعارف الأبناء، واقترابهم لبعض ويحدث زواج من هذه المناسبة وصداقتنا بقالها عمر، والكحك بيفكرنا بيها».

مشاركة :