أبوظبي: عبد الرحمن سعيد أكد المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافه المقدم جاسم محمد سالم الخزرجي، بمنزله بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي على أهمية ترشيد استهلاك المياه والكهرباء خاصة خلال فترة الصيف التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الاستهلاك، وإلى أن الترشيد يتطلب القيام بتغييرات صغيرة فعّالة في عادات الاستهلاك ولكنه أصبح ضرورة.وأشاروا إلى أن استهلاك الماء والكهرباء يجب أن يكون وفق الاحتياجات الفعلية وضرورة اتباع التقنيات والأساليب الحديثة، التي تؤدي إلى تقليل استهلاكهما من دون المساس بإنتاجيتهما أو المساس براحة الأفراد، واستخدامهما عند الحاجة الحقيقية لهما وبأسلوب أكثر كفاءة يحد من إهدارهما، ويحافظ عليهما.وقال المقدم جاسم محمد سالم الخزرجي في قطاع الأمن الجنائي بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، «يساعد ترشيد استهلاك الماء على تقليل الضغط على البنى التحتية المجهزة لإمداد الماء ويسهم في المحافظة على هذه الثروة، كما أن المياه ستكون هي مصدر الطاقة الأولى بعد 50 سنة،»، مضيفاً يعتبرون المياه والكهرباء القلب النابض للتنمية المستدامة، وأحد الأساسيات لتوفير الطاقة والغذاء وسلامة النظم بشكل عام، كما أن وجودهم ضرورة من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ووفرتهم الدولة على أرضها بأسعار مناسبة بل تكاد تعتبر رمزية مقارنة بتكلفة الإنتاج وبالتعرفة العالمية، لذا يجب علينا الحفاظ على هذه النعم. وأكد الكابتن سالم محمد الخزرجي استشاري تدريب، على أن التوعية المستمرة بأهمية وسبل ترشيد استخدام الماء والكهرباء ضرورة ملحة سواءً كانت من جانب الجهات المؤثرة كالتعليم أو العائلة أو الإعلام وغيرهم باستخدام أساليب علمية وتقنيات تسمح للفرد باستهلاك القدر الضروري والكافي لراحته دون هدر.وقال النقيب عادل عبد الله حميد من القيادة العامة لشرطة أبوظبي قامت إحدى الشركات الإلكترونية بتطوير مشروع عداد المياه الذكي، من خلال دمج منظومة بطاقات الدفع المسبق للمدن الذكية مع بطاقات المواصلات وشحن عداد المياه، لتقديم خدمات عصرية من خلال بطاقة واحدة، كما تعمل طريقة السداد في المنظومة وفقاً لأسس حساب كمية استهلاك المياه، والدفع مقابل الاستهلاك مقدماً، الأمر الذي يسهم في التوعية بترشيد الاستهلاك. وأكد عبد الرحمن الكندي أن ترشيد الاستهلاك ضرورة من ضرورات الحياة التي يجب أخذها بعين الاعتبار، وتطبيقها كمنهج يومي في حياتنا، وهو من الأشياء التي دعانا إليها ديننا الحنيف، الذي وصف المسرفين بأنهم إخوان الشياطين، وأرشدنا إلى تنظيم عمليات الصرف في كل شيء في الحياة من ماء وطعام، وتجنب التبذير الذي يكون بلا فائدة، وعلى غير وجه حق لأنه إسراف في النعمة وعدم احترام لقيمتها، مضيفاً أن الحكومة تعمل جاهدة للحفاظ على الموارد عن طريق العديد من المبادرات من بينها الإضاءات أل LED التي تتكلف أقل الأسعار وتعطي نفس الكفاءة في الإضاءة.وأشار أحمد محمد الخزرجي مهندس ميكانيكا إلى أهمية الدور الذي تلعبه الأسر في توعية الأجيال الناشئة والمساهمة في تنشئتهم على معرفة الحفاظ على موارد الطاقة خاصة المياه، حيث أن دولة الإمارات يوجد بها شح في المياه وقلة في الأمطار، لذا يجب علينا ترشيد استهلاك المياه في تفاصيل الحياة اليومية. وبين الدكتور سعيد الخزرجي أستاذ مشارك بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أن استخدامات المياه تركز على الاستخدام الصناعي والزراعي والمنزلي، وأن الاستخدام الزراعي من أكثر الأشياء استهلاكاً للمياه، حيث تصل نسبته إلى أكثر من 70% من المياه الناتجة عن طريق التحلية في الدولة، ونصح بتوجيه المزارعين بشكل أفضل من ناحية التقليل من هدر المياه التي تنتجها دولة الإمارات.وقال عمر أحمد الشحي أن تنشئة الأجيال الصاعدة نشأة صحيحة من أبرز العوامل المساعدة في استخدام الموارد بشكل أفضل.
مشاركة :