الدوحة - كابول - قنا: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للانفجارات الثلاثة التي هزت العاصمة كابول، والهجومين اللذين استهدفا مركزين للشرطة في مقاطعة غزني وإقليم باغلان بأفغانستان، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان أمس موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. وكانت ثلاثة انفجارات متتالية قد هزت أمس العاصمة الأفغانية كابول موقعة قتيلين و24 جريحًا. وتبنى تنظيم داعش عبر موقع تيليجرام، الاعتداء الثلاثي. وأفاد نصرت رحيمي المتحدث باسم الداخلية الأفغانية، في تصريحات، بأن التفجير الأول استهدف حافلة كانت تقل طلابًا جامعيين، مضيفًا أن تفجيرين آخرين وقعا بعد فترة وجيزة على مقربة من المكان الذي شهد التفجير الأول، دون معرفة مصدره. وأشار إلى أن الحصيلة الأولية للتفجيرات الثلاثة بلغت حتى الآن قتيلا واحدًا و17 مصابًا، لافتا إلى أن إصابة بعض الضحايا بالغة الخطورة. كما أوضح أن أجهزة الشرطة حاصرت المكان، وباشرت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات التفجيرات المتزامنة. وقتل ثمانية أفراد من الشرطة الأفغانية وأصيب سبعة آخرون في عملية استهداف لمركز شرطة في مقاطعة /غزني/ شرقي البلاد بواسطة سيارة مفخخة. وذكر مصدر أمني مسؤول في شرطة المقاطعة، في تصريحات أمس، أن عربة عسكرية مسروقة، محملة بالمتفجرات، هاجمت مركز قوة شرطة احتياط بمنطقة “أسفندي” الواقعة على بعد نحو 6 كم عن مدينة /غزني/ حاضرة المقاطعة، ما أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من الشرطة وإصابة سبعة آخرين. يذكر أنه قبل أسابيع، انفجرت عربة محملة بالمتفجرات أيضًا، قرب نقطة تفتيش للشرطة بضواحي مدينة /غزني/، ما أدى إلى مقتل اثنين من الشرطة وإصابة 15 آخرين. على صعيد آخر قتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من حركة طالبان، وأصيب مسلحان آخران في سلسلة من الغارات الجوية التي نفذتها قوات الأمن بإقليمي /هلمند/ و/بادغيس/ جنوبي، وشمال غربي أفغانستان. ونقلت وكالة /خاما برس/ الأفغانية عن مصادر عسكرية مطلعة، اليوم، أن قوات الأمن نفذت غارة جوية بمنطقة “نهر السراج” بإقليم /هلمند/ خلال الساعات الـ24 الماضية، مضيفة أن إحدى الغارات أسفرت عن مقتل أحد مسلحي /طالبان/. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن قوات الأمن نفذت غارة جوية أخرى بمنطقة “بالا مرغاب” بإقليم /بادغيس/، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة مسلحين بالحركة، وإصابة اثنين آخرين على الأقل. يشار إلى أن إقليمي /بادغيس/ و/هلمند/ يعدان من بين الأقاليم المضطربة نسبيا في شمال غربي، وجنوبي أفغانستان، حيث ينشط مسلحو /طالبان/ في بعض المناطق النائية والمضطربة بهما.
مشاركة :