كتب - محمود الحكيم: “سمرة وفكرة” لقاء يتجدّد مع فنانينا ومُبدعينا للحديث حول قضايا الفن، ونستأنس بآرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم في تنشيط الحركة الفنية والإبداعية في الشهر الفضيل أو في غيره. وفي حلقة اليوم من “سمرة وفكرة” نستضيف الفنان “محمد زيارة” ليحدّثنا عن آرائه في قضايا لفن والدراما التلفزيونية على الساحة وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل وقدّم أفكاراً حول تنشيط حركة الدراما التلفزيونية، وأدلى برأيه حول الحركة الفنية في قطر. فإلى نص اللقاء: • ما جديدك خلال شهر رمضان المبارك؟ - أشارك في مسلسل “الجار” الذي يبث حالياً على شاشة تلفزيون قطر خلال شهر رمضان، وألعب دوراً مميزاً بالمسلسل وهو دور” السجين” والذي يسلّط الضوء على هذه الفئة التي عاشت فترة السجن وكيف يمكن أن نزرع فيهم الأمل بعد الانتكاسة التي تعرّضوا لها، ويمثل دور أخي الفنان مشعل الدوسري والفنان ناصر القحطاني، ووالدي هو الفنان عبدالله عبد العزيز وأمي بالعمل هي الفنانة العمانية إيمان محمد. ودوري في هذا العمل مؤثر وله أبعاد، ولذا فأنا أعتبره نقلة في مسيرتي الفنية . • ما رأيك في النشاط الدرامي الرمضاني الحالي؟ - النشاط الدرامي ممتاز هذا العام، حيث تم إنتاج مسلسلين يعرضان حالياً، ونحن نعتبر ذلك فاتحة خير للدراما القطرية، ولكننا نأمل في المزيد ونطمع أن يزيد الإنتاج إلى أكثر من ذلك خلال السنوات المقبلة. وما يجب أن نشيد به هو الحضور القوي للممثلين القطريين والمحليين بالدراما الرمضانية هذا العام، وهو توجه نحو المسار الصحيح في هذا الصدد. • ماذا عن الواقع الحالي للدراما عموماً؟ - الواقع الدرامي الحالي وإن كان جيداً إلا أننا نطمع في تقديم المزيد من الأعمال وأن يكون الإنتاج الدرامي طوال العام، أسوة بما تحقق في المسرح القطري، وذلك ما يتطلع إليه كل الفنانين في قطر. • وما الأفكار التي ترى أننا بحاجة إلى التطرق إليها في الدراما ؟ - نحتاج إلى الانفتاح على الأفكار الاجتماعية بمفهومها الأوسع ولا ننحصر في 10 موضوعات ندور في فلكها، فهناك الكثير من الموضوعات التي تهم الفئات المختلفة، مثل فئة الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال والمرأة وغيرها من الموضوعات التي تهم الناس ولكن لا نتطرّق إليها في أعمالنا الدرامية، ونحن نحتاج الانطلاق في هذه الفضاءات لنجدد مضامين أعمالنا الدرامية. • ما الذي تقترحه على المحطات التلفزيونية خلال الفترة المقبلة ؟ - أقترح عليهم الاهتمام أكثر بالبرامج الفنية والدرامية وأن يتم التنويع في هذا الجانب فنرى مثلاً مسابقات فنية بين مجموعة من الفنانين ونرى برامج تهتم بالدراما التلفزيونية ونرى برامج تستضيف فنانين وتعقد معهم سهرات مختلفة وبأساليب جديدة. كما نحتاج أن تدخل بقية القنوات على خط الإنتاج الدرامي التلفزيوني. • كيف ترى الفارق بين الدراما الرمضانية الحالـية وقديماً؟ - الدراما القديمة كانت ممتازة في حينها ولا تزال تجذب المشاهدين إلى الآن؛ بسبب جماليات النص وبساطة الأداء وعفويته، والدراما الحالية باتت تتمتع بتقنيات أكثر تطوراً وأداء تمثيلي رائع ومميز، فكل واحدة منهما لها مميزاتها التي تجذب الجمهور إليها. • ما القرار الذي تتمنى أن يتخذه المسؤولون لإعادة مجد الدراما الرمضانية؟ - أن يتم إنتاج أعمال ضخمة وألا يتوقف الإنتاج الدرامي طوال العام، وألا يقتصر الإنتاج الدرامي على رمضان وأن تدخل المحطات الأخرى على خط الإنتاج.
مشاركة :