استقبلت جماهير ليفربول الإنجليزي فريقها استقبال الأبطال لدى عودته لإنجلترا، قادما من العاصمة الإسبانية مدريد، عقب تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخه. واصطف ما يقرب من نصف مليون شخص في شوارع مدينة ليفربول الإنجليزية للاحتفال بفوز الفريق بلقبه الأوروبي الأول منذ عام 2005، عقب فوزه 2 / صفر على توتنهام هوتسبير الإنجليزي في المباراة النهائية للمسابقة القارية أمس السبت. وأبدى الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول تأثره بالاستقبال الحافل، حيث صرح لمحطة (ليفربول) التليفزيونية "غلبتني دموعي بعدما وجدت هذه الحفاوة البالغة". أضاف كلوب "عندما ترى كم يعني هذا الانتصار للجماهير. ترى ذلك في نظراتهم، إلى أي مدى يعني ذلك، إنه أمر يفوق الوصف". وقاد كلوب وقائد الفريق جوردان هندرسون موكب الفريق المنتصر، حيث كانا أول المغادرين من الطائرة، التي أوصلتهم لمطار جون لينون، وهما يحملان كأس البطولة من إسبانيا. واستقلت بعثة الفريق العائدة من مدريد سيارة مكشوفة ونقش عليها كلمة "أبطال أوروبا" في المقدمة وعلى الجانبين. وظلت جماهير ليفربول، التي ارتدت قمصان الفريق الحمراء، تهتف للاعبين على طول الطريق، وحاول عدد منهم التسلق على قمة أي شيء يمكن أن يجدوه للحصول على رؤية جيدة للاعبين وهم يحملون الكأس. وقامت الجماهير بغناء نشيد النادي الشهير "لن تسير وحدك أبدا". وصرح البلجيكي ديفوك أوريجي، الذي أحرز الهدف الثاني في المباراة لمحطة ليفربول التليفزيونية "ليفربول تحتفل اليوم. يمكن للجميع أن يشعروا بذلك". أوضح أوريجي "لا يمكن أن تدرك عدد المشجعين المتحمسين لهذا النادي في المدينة. كنت أعلم أنهم كثيرون ولكن ما رأيته اليوم فاجأني حقا". وظهرت الجماهير كما لو كانت تشكل بحرا هائلا من اللون الأحمر بميدان ستراند في قلب المدينة الإنجليزية، حيث انطلقت الألعاب النارية وسط موجة من الدخان المشتعل، لتصل الحافلة إلى الميدان بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة تقريبا من بدء رحلتها. من جانبه، صرح المدافع الكرواتي ديان لوفرين "هذا رائع. إنها أجواء لن ننساها طيلة حياتنا. إنها مشاعر عاطفية صافية، رؤية الناس وهم يبكون ويبدون الاهتمام بهذا النادي". أكد لوفرين "لقد قلت أكثر من مرة، أن هذا النادي فريد من نوعه، وبسبب ذلك، كل هؤلاء الناس لم يتوقفوا عن دعمنا، هذه هي هديتنا لهم".
مشاركة :