باسيل: لم أتحدّث يوماً عن إقالة اللواء عثمان والحفاظ على التفاهم لا يعني الحفاظ على الفساد

  • 6/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أمل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، خلال اللقاء الشعبي الذي أقيم على مسرح مجمع الشياح، في حضور النائبين الان عون وحكمت ديب، ورؤساء بلديات واعضاء ومناصرين في "التيار الوطني الحر"، ان "يضع اللبنانيون مصلحة لبنان فوق كل الإعتبارات لبناء البلد". وقال: "الشياح منطقة تعرف جيدا معنى الوفاء لأنها كانت وفية لقضيتها ولشهدائها، وهناك رمزية كبيرة لوجودنا فيها، فهذه المنطقة صمدت، وهنا المقاومة اللبنانية بدأت ودفعت دماء، هنا مثلث الصمود، واليوم يمكن ان نتحدث عن الصمود لأننا صامدون في نفس القضية والموقع، وما زلنا ندفع نفس الأثمان ليس استشهادا في الحياة انما استشهادا سياسيا، فالاغتيال والقتل المعنوي أبشع من الاغتيال الحقيقي عندما يأخذ الأشكال التي يأخذها الآن". أضاف: "سنكون نموذجا في بناء الدولة الذي يتطلب التضحية وكسر الذات احيانا. هناك اليوم تفاهم يقوم على الإعتراف بالآخر وبشرعيته التمثيلية، ويجب القيام بكل شيء للحفاظ عليه، ولكن على اللبنانيين ان يعوا ان الحفاظ على هذا التفاهم لا يعني الحفاظ على الفساد. اذ لا تسوية وتهاون في موضوع ضرب الفساد، وهناك اناس عاشوا كل حياتهم محميين بالفساد وأتى هذا التفاهم لكشفهم وتعريتهم ولرفع الغطاء عنهم، وهم يريدون ان يخربوه وهم معروفون، وسيأتي يوم لتسميتهم. انهم يقومون بكل هذا الضجيج ويصورون بأن هناك طرفا مستضعفا او مسلوب الصلاحيات للعب على الوتر والغريزة ولإفتعال قضايا ومشاكل. الشراكة الحقيقة في البلد والتفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هي من اجل كشف من يضعف البلد ومن يعمم الفساد". "دخلنا على هزهزة منظومة الفساد" وتابع: "الجديد الحاصل هو اننا دخلنا على هزهزة لكل منظومة الفساد في البلد، وأتت الجلسات الـ20 المكثفة لمجلس الوزراء لدراسة الموازنة لتكشف على الأقل للوزراء كم ان الخلل كبير. اخترعوا ورقة باسيل وبدأوا يتحدثون عن الصلاحيات، اذا قدم وزير فكرة يصورونه كأنه يعتدي على الصلاحيات وكل ذلك نتيجة لإنزعاجهم من خلخلة بنيان الفساد، هناك وضع في البلد يريدون المحافظة عليه ونحن نريد تغييره، ولا نخجل بأننا نريد ان نفكك كل هذه المنظومة المتحكمة برقاب اللبنانيين والتي افلست الدولة واوصلت لبنان الى هذا الدرك. البعض يريد ربطها بالدستور وبالتوازنات في البلد لأنه يريد ان يحمي فساده بطائفته وهو يصور كأن معركة مكافحة الفساد موجهة للطائفة، انظروا من يلاحق من ضباط وقضاة وانتم اكثر ما تتهامسون بذلك، ولكننا نقول لا يهم اذ بدأوا عندنا فلا غطاء ولا حماية لأحد وكل ما تسمعونه هو كذب والأيام المقبلة ستظهر بان التيار وفوقه رئيس الجمهورية لا يغطي او يحمي فاسدا". "4000 منتسب للتيار من المسلمين" وقال: "في شهر رمضان الكريم اقام التيار حفلات رمضانية واظهرنا فيها صورة التيار الحقيقية وذهبنا الى طرابلس والبقاع الغربي، انزعجوا لوجود اكثر من 4000 منتسب للتيار من المسلمين فيما هم يريدونه تيارا مسيحيا فقط، وما ازعجهم اكثر أننا لا نخجل ان نقول اننا ندافع عن حقوق المسيحيين عندما تمس لكننا نقول ايضا ان المسلمين في التيار يدافعون عنها قبل المسيحيين وكذلك المسيحيون يدافعون عن حقوق المسلمين اذا مسها احد". اضاف: "ما حصل ليس بسبب كلام قلته بل بسبب كلام افتراضي، كلام لم اقله في الإعلام، فالكلام الذي قلته كان ايجابيا تجاه الطوائف الإسلامية، ولكنهم اخترعوا جملا عن السنية السياسية واساتذة الجامعة اللبنانية وإقالة المدير العام للامن الداخلي والمس بكرامة الطائفة وهذا كله كلام افتراضي لم يحصل، وبدأت زيارة المقامات الدينية للدفاع عن كرامة الطائفة والعمل على اختلاق مشكلة غير موجودة اساسا". وأعلن ان "العماد عون ليس ابن المارونية السياسية ليربينا عليها، والمارونية السياسية لن تعود ومخطئ من يعتقد أن البلد يمشي وفقا لمارونية سياسية، او لسنية سياسية أو لشيعية سياسية. نحن اولاد الميثاقية السياسية التي تضم الجميع ولا يستقوي فيها احد على الآخر. نحن نتحدث بالميثاقية وقمنا بشراكة وسنظل نقاتل من اجلها، فبالميثاقية نحمي الآخرين، وستجدون التيار في المقدمة كما كان لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري وكما كنا في حرب تموز(يوليو) وكما كنا بالأمس في رئاسة الجمهورية، نحن سندافع عن حقوق الناس". أضاف: "اما بالنسبة لمسألة مدير قوى الأمن الداخلي(اللواء عماد عثمان) فلم يحدث يوما في التيار او في خارجه او مع دولة الرئيس الحريري انني تكلمت عن تغييره، انا اعرف الناس حسناتها وسيئاتها، وطرحت مرة ان يتقدم التكتل بتشريع شعبة المعلومات وقوننتها ونستفيد من عملها، ولكن هذا لا يعني ان يحاول احدهم ان يخضعنا بشيء لم نقله، وهذا لا يعني ان يمارس علينا احد ضغطا او تهويلا او اعمالا غير قانونية، ولا يحق لمدير عام قوى الأمن ان يكون اعلى من رئيس الحكومة ويوقع رخص بناء وآبار ومرامل وكسارات". "سنقوم بمشكل مع كل من يحاول مد يده علينا" واشار باسيل الى أن "هناك من يعتقد نفسه في الدولة أعلى من رئيس الحكومة ومن وزارة الأشغال والتنظيم المدني ووزارتي البيئة والطاقة، ويعطي رخصا، واذا قلت له شيئا يهدد بالإعتكاف، انظروا ما يحصل الآن من انتقائية واستنسابية واستهداف للناس، من معنا نتركه لشأنه ومن ليس معنا نقاصصه. لا احد يهددنا وهذا الأسلوب لا يمشي مع التيار، وليس هناك اي شيء ليبتزونا به، انهم يفتعلون دائما مشكلات استباقية لأهداف اخرى. سنقوم بمشكل مع كل من يحاول مد يده علينا وعلى البلد وكلما تكاثروا سنكون اكثر وكلما صاروا اقوياء سنكون اقوى، نحن نريد بناء وطن لا استقواء فيه. ومن يرغب فليلاقنا الى الدولة المدنية. نحن لن نعيش على انتهاك لا روح الدستور ولا الميثاق ولا الوفاق، وخيارنا ملاقاة جميع اللبنانيين من الشياح حيث قمنا بالتفاهم الوطني الكبير لنكمل الى تفاهمات مع كل المكونات الأخرى". حمانا وتوجه باسيل الى حمانا وألقى كلمة قال فيها: "فرحت كثيرا بزيارة سد القيسماني الذي تبين ان كل ما قيل في شأنه غير صحيح وتعرضنا كتيار لحملات لكن الامر بات وراءنا والسد انجز". أضاف: "كل يوم يخرج من يحور الحقيقة ويتعرض لنا بكرامتنا وبفهمنا وعلمنا، وهذا ما حصل في مواضيع السدود والكهرباء والنفط وصولا إلى الموازنة. فبالسياسة لم نقم يوما بتربية شبابنا على كره الغير ولم نخبرهم عن تاريخ غيرنا الأسود". "المصالحة وملف المهجرين" وفي موضوع المصالحة في الجبل وملف المهجرين، قال: "علينا اعطاء مفهوم ثان للمصالحة هو العودة، ومن خلال إعطاء الناس حقوقهم من خلال وزارة المهجرين وليس أن يكون مهجرون لم يحصلوا على حقهم بعد 29 سنة فيما آخرون غير مهجرين قبضوا مرة ومرتين وثلاث مرات، ساعة أصول وساعة فروع وساعة ترميم منجز". أضاف: "منذ 30 سنة يعطون صندوق المهجرين كل سنة ستين بليون ليرة أكثر، ولم يسألوا عن خطة ومشروع ولكن عندما جاء التياربخطة ومشروع وقال إن خلال ثلاث سنوات نقفل الوزارة والصندوق صاروا يريدون الدرس، هم قصيرو النظر وعديمو الرؤية أما نحن فواجبنا تجاه الناس والجبل اعطاء الجميع حقوقهم".

مشاركة :