أظهرت بيانات إحصائية أن شركة أبل الأميركية واصلت هيمنتها الكبيرة على سوق الأجهزة القابلة للارتداء، رغم الارتفاعات الكبيرة في حصة الشركات الصينية مثل شاومي وهواوي. وأشارت بيانات شركة آي.دي.سي لأبحاث السوق أن أبل حافظت على حصتها السوقية في الربع الأول من العام الحالي بفضل النمو في شحنات ساعتها الذكية أبل ووتش وسماعاتها اللاسلكية أيربود وبيتس. ويعكس تفوق أبل في مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء، تزايد وتيرة تنويعها لمصادر الإيرادات لتقليل اعتمادها الشديد على مبيعات الهواتف الذكية، لكن وجودها في تقاطع نيران الحرب التجارية الصينية الأميركية يعطل تلك النظرة الإيجابية. لكن الخارطة التي رسمتها آي.دي.سي يمكن أن تنقلب في المستقبل بسبب الصعود الكبير لمبيعات المنافسين الآسيويين مثل شاومي وهواوي وسامسونغ، التي شهدت زيادة حادة على أساس سنوي، مقارنة بشركة أبل. وتوضح البيانات أن الأجهزة القابلة للارتداء حول المعصم تمثل ما نسبته 63.2 بالمئة من مجمل سوق الأجهزة القابلة للارتداء، في حين أن الأجهزة القابلة للوضع داخل الأذن لديها حصة أصغر بنسبة 34.6 بالمئة. لكن الأجهزة القابلة للوضع داخل الأذن كانت أسرع نموا على مدار السنة بنسبة تقارب 135.1 بالمئة، مقارنة بارتفاع نسبته 31.6 بالمئة فقط للأجهزة القابلة للارتداء حول المعصم. وكان الارتفاع في أعداد الشحنات كبيرا بالنسبة لشركة أبل، لكنه لم يكن كذلك من ناحية النسب المئوية، إذ وصلت الشحنات إلى 12.8 مليون في الربع الأول بزيادة نسبتها 49.5 بالمئة بمقارنة سنوية. ورغم ذلك الارتفاع الكبير، فقد تراجعت حصة أبل السوقية من 26.8 بالمئة إلى 25.8 بالمئة، لكنها لا تزال تعادل ضعف حصة أقرب منافسيها. واحتلت شركة شاومي الصينية المرتبة الثانية بنسبة 13.3 بالمئة بعد أن باعت 6.6 مليون جهاز في الربع الأول، تليها هواوي بنسبة 10 بالمئة ونحو 5 ملايين جهاز. لكن وتيرة ارتفاع مبيعات هواوي يمكن أن تقلب المعادلة بعد أن قفزت بنسبة 282 بالمئة في الربع الأول بمقارنة سنوية وهو ما يذكّر بصعودها الصاروخي في مبيعات الهواتف. وأزاحت بذلك سامسونغ إلى المرتبة الرابعة بحصة تبلغ 8.7 بالمئة رغم ارتفاع مبيعات الشركة الكورية الجنوبية في الربع الأول إلى نحو 4.3 مليون جهاز وفقا لأرقام آي.دي.سي. واحتلت فتبيت المركز الخامس، بعد أن شحنت 2.9 مليون وحدة في الربع الأول بارتفاع سنوي نسبته 32 بالمئة لكن حصتها السوقية تراجعت من 6.8 إلى 5.9 بالمئة. وتشير البيانات إلى تفوق شاومي على شركة أبل من حيث عدد شحنات الأجهزة القابلة للارتداء حول المعصم بنحو 5.3 مليون مقابل 4.6 مليون، في حين تقدمت أبل على هواوي التي شحنت 3.9 مليون جهاز قابل للارتداء حول المعصم. ويعني ذلك أن الأجهزة القابلة للوضع داخل الأذن هي سبب تفوق أبل وأن الجيل الثاني من سماعات أيربود الصادر في شهر مارس هو المسؤول عن استمرار تفوق الشركة في المبيعات الإجمالية.