في حين شدد قادة ورؤساء وفود الدول العربية في البند الثامن من البيان الصادر عن القمة العربية التي عقدت 25 رمضان الحالي في قصر الصفا بمكة المكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على استمرار حصر القنوات الفضائية الممولة من إيران على الأقمار الصناعية العربية، دعا خبراء الإعلام إلى أن يتواكب هذا العمل بمواجهة الفكر الإعلامي الإيراني الضال بفكر موجه من الدول العربية من خلال قنوات عربية ناطقة بالفارسية ومواجهة الحملة الشرسة بالهجوم بدلا من الاكتفاء بالدفاع. يأتي ذلك بعد أن حصرت نايل سات ثلاث قنوات إيرانية عبر القمر العربي وأوقفت بثها وهي لا تبث الأخبار السياسية في المجمل إلا أنها تقدم الأفلام والأغاني والمسلسلات إضافة لقناة إخبارية حسبما أكده لـ»مكة» رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات اللواء أحمد أنيس، مشيرا إلى أن آخر هذه القنوات أغلق في عام 2017. وبين أن العمل في المتابعة والإغلاق لأي قنوات عن طريق تلقي البلاغات والشكاوى من قبل المجلس الأعلى للإعلام ومدينة الإنتاج الإعلامي، لافتا إلى تلقي إدارته عددا كبيرا من الشكاوى حول مخالفات واختراقات وسرقة محتوى جرى التعامل معها. من جانبه دعا أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة الدكتور صفوت العالم إلى مواجهة الفكر بالفكر المضاد وتقديم محتوى عربي موجه إلى إيران من خلال مؤسسة إعلامية عربية ناطقة بالفارسية، مفيدا بأن ما توجه إليه حكام العرب في البيان الختامي يدعو شركات الأقمار الصناعية العربية المملوكة للعرب ويتحكمون بها إلى التحكم بها وإغلاق القنوات المعادية في ظل تصاعد وتيرة العداء الإيراني. فيما أوضح عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق مستشار رئيس المجلس التنفيذي للأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام بمدينة الإنتاج الإعلامي الدكتور حسن مكاوي، أنه وجب على الجهات التي تملك وسائل البث ووزارات الإعلام العربية والخليجية رصد ومتابعة الدعاية والرسالة المضادة تجاه المملكة ودول المنطقة ودحضها والرد عليها وإبراز جوانب الضعف فيها وفق آلية منظمة وممنهجة من خلال استغلال خبراء الإعلام وتشكيل لجان مراقبة واستدرك أنه ليس شرطا أن تبث القنوات من إيران، قد تبث من دول أخرى وهي في ظاهرها قنوات تجارية عربية، بينما حقيقتها قنوات مضادة بما تبثه من محتوى إعلامي معاد ويخدم مطامع طهران. وألمح إلى أن إيران استغلت التمدد الشيعي والانتخابات العراقية المتعددة لإنشاء قنوات عربية بطابع إيراني، مبينا أنه على الدول العربية عدم الاكتفاء بالحصر وتقديم إعلام مضاد يدحض الأكاذيب ويقدم الوجه الإعلامي الصحيح والاستفادة من الخبرات الإعلامية بتشكيل لجان حصر ومتابعة وإنشاء قنوات باللغة الفارسية. خطوات للحد من التمدد الإعلامي الإيراني بحسب المختصين: تشكيل لجان متابعة المحتوى في القنوات حصر القنوات الممولة إيرانيا في الأقمار العربية إغلاق القنوات العربية الممولة من إيران والتي تقدم محتوى مضادا إنشاء قنوات عربية موجهة بالفارسية ترجمة المحتوى العربي وتقديم برامج فارسية أو شريط إخبار فارسي لإيصال الرسالة العربية القنوات الإيرانية المغلقة من نايل سات: أي فيلم 1 أي فيلم 2 بريس
مشاركة :