ارتفعت حصيلة المجزرة التي نفذتها ميليشيات تابعة لحزب الله ولواء أبوالفضل العباس في «الذيابية» جنوب دمشق إلى 130 قتيلاً، بحسب ما كشف عنه الجيش الحر، واتهم الجيش الحر ميليشيات حزب الله بقتل مئة وثلاثين شخصًا على الأقل في مجزرة في بلدتي الذيابية والحسينية بريف دمشق بعد اقتحامهما، وقال لؤي المقداد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر: إن ميليشيات عراقية شاركت في المجزرة وإن الضحايا أعدموا ميدانيًا أو ذبحوا، موضحًا أن أوامر قتل السوريين تأتي من طهران، ونقل شهود مشاهد رهيبة لما وقع، وقال أحدهم: «كنا ندوس على جثث جيراننا وأقربائنا وأولادنا ونحن نحاول الهرب من الذيابية»، بهذا الاختصار وإحساس الفجيعة، قال «أ.ج» واصفًا طريقة هروبه من «الذيابية» التي ارتكبت فيها ميليشيات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس مجزرة ذهب ضحيتها 100 سوري حتى الآن، بحسب ما قالت «سانا» الثورة، وبحسب أمل القلمونية، عضو المكتب الإعلامي في اتحاد تنسيقيات الثورة والمتحدثة عن دمشق وريفها، فإن المعارك استمرت أكثر من 3 أيام في «الذيابية» و»السيدة زينب» و»الحسينية»، وتم صباحًا اقتحام بلدة «الذيابية» في جنوب دمشق، تحت تغطية من قبل النظام السوري بالقصف المستمر، حيث من المعروف أن حزب الله ولواء أبوالفضل العباس الموالين للنظام السوري يسيطران على تلك المناطق بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب، وأثناء الاقتحام كانت عناصر حزب الله ولواء أبو الفضل العباس يرددون هتافات مذهبية، بحسب شاهد العيان، والناجي من المجزرة «أ.ج» قال: إن من هذه الهتافات: «لبيك يا حسين»، «يا قاتلي الحسين»، «لبيك يا زينب». ويتابع «أ.ج»: «لا يمكن أن ترضى السيدة زينب على ما يفعله أولئك باسمها، إنهم يقتلوننا تحت راية الدفاع عنها، ومقامها موجود في بلدنا ومنطقتنا ولطالما زرناه وتباركنا به»، وتم إعدام الكثيرين ميدانيًا بالرصاص في بداية المجزرة وأثناء الاقتحام، ومن ثم تم ذبح الكثيرين، ما جعل الجثث تتجمع في الشوارع وتتراكم فوق بعضها.ولاحقت عناصر حزب الله ولواء أبوالفضل العباس الناس الذين حاولوا الهروب من «الذيابية»، وقتلت عددًا منهم، ومن ثم بدأت عملية إحراق للبيوت واعتقالات بأعداد ضخمة من النساء والأطفال، وخصوصًا أولئك الذين حاولوا أن ينجو بحياتهم من جهنم الموت كما سماها «أ.ج»، وتعيش مناطق دمشق الجنوبية حالة إنسانية شديدة القسوة، وبحسب «هشام» شاهد عيان وناشط في المنطقة، فإن الناس في مناطق «الذيابية» و»الحسينية» المحاصرة منذ عشرة أشهر تقريبًا، قامت بعمل الخبز من العدس، فالجوع فتك بالمنطقة، والخوف والرعب من القتل والقصف الذي لا يتوقف جعل من الناس تعيش على أي مادة يمكن مضغها، وأما سكان تلك المناطق والأحياء فإن معظمهم من أهل الجولان النازحين، ويبدو أن الموت لا ينوي ترك أولئك الناس، فمن نجا من الجوع والفقر الشديد قتلته ميليشيات حزب الله ولواء العباس المذهبي، ومعظم سكان منطقة الحسينية هم من الفلسطينيين، ويقول هشام: «مناطقنا خذلت، لم ينجدنا أحد، وجيشنا الحر لا يستطيع وحده أن يرد هجوم أولئك الوحوش». ولأكثر من 3 أيام نشبت معارك عنيفة بين الجيش الحر - في جنوبي دمشق وتحديدًا في ضاحية السيدة زينب ومنطقتي الذيابية والحسينية - وميليشيات حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية في ضاحية السيدة زينب جنوب دمشق، حسب ما أفاد ناشطون سوريون، وكانت المعارك على أشدها ما بين «الحر» والعناصر الشيعية لاسيما في ضاحية السيدة زينب، بعد هجوم شنه «الحر» ضد حزب الله وميليشيات شيعية عراقية تسيطر على تلك المنطقة.
مشاركة :