توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن انسحاب النيكوتين والكافيين من الجسم يمكن أن يسبب معاناة غير مرغوب فيها للمرضى في وحدات العناية المركزة (ICUs)، وهو ما قد يؤدى إلى إرجاء فحوصات مخبرية والتصوير التشخيصي مثل الأشعة السينية والرنين المغناطيسي.وقالت الدكتورة "مايا بيليتوفا "، الأستاذ في جامعة "واشنطن":" إن النيكوتين والكافيين هما بعض المواد الأكثر استخداما وإدمانا في المجتمع الحديث، ولكن غالبا ما يتم تجاهلهما كمصدر محتمل لأعراض محتملة لأعراض أخرى عند التوقف المفاجئ عن استخدامهما" ، مشيرة إلى أن العديد من أعراض الانسحاب تشمل الغثيان، والقيء، والصداع والهذيان ويمكن أن تستمر هذه الأعراض لمدة تصل إلى أسبوعين، كما تشبه هذه الأعراض حالات مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ والنزف داخل الجمجمة، وهذا قد يخلط بين التشخيص السريري وبين اختبارات غير ضرورية ويمكن أن تسبب إزعاجا للمرضى وتتسبب في إهدار المال وإضاعة الوقت".وأظهرت دراسة أن الانسحاب الحاد للنيكوتين يزيد بشكل كبير من الانفعالات بواقع 64% للمدخنين، في مقابل 32% غير المدخنين، فضلا عن تزايد حالات أمراض القصبة الهوائية وترشد خط الوريد الناجم عن التحريض لدى مرضى وحدة العناية المركزة 14% المدخنين في مقابل 3% غير المدخنين.وتبين أن العلاج ببدائل النيكوتين يساهم في تطوير الهذيان فى وحدة العناية المركزة (وأيضا الارتباك الشديد ) المرتبط بالتنبه لفترات طويلة ، وزيادة طول الإقامة ، وزيادة خطر الموت، كما يمكن أن يؤدى انسحاب الكافيين المفاجئ إلى النعاس والغثيان والقيء والصداع ويمكن أن يزيد من معدلات حدوث هذيان الجسم.
مشاركة :