اقتحمت قوات أمن سودانية، صباح الإثنين، مقر اعتصام الخرطوم وحاولت تفريق المتظاهرين بالقوة. واتهم تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود المعارضة في البلاد، المجلس العسكري بمحاولة فض الاعتصام بالقوة. وسمع دوي طلقات نار في محيط مقر وزارة الدفاع، وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، المرتبطة بالمحتجين، إن ما لا يقل عن شخص واحد قتل، كما أصيب عدة أشخاص آخرين خلال الهجوم الذي ما زال مستمرا. وقال مراسل الغد، إن قوات الأمن أحرقت عددا من الخيام الخاصة بالمعتصمين، فيما رد المحتجون بإغلاق بعض الشوارع. وناشد تجمع المهنيين، عبر حسابه على تويتر صباح الإثنين، المواطنين “في كل أحياء العاصمة القومية للخروج للشوارع، وتسيير المواكب والتوجه الآن فوراً إلى ارض الاعتصام الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، للدفاع عن المعتصمين ووقف المجزرة التي تقوم بها ميليشيات النظام والجنجويد” حسب قوله. كما ناشد التجمع “ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة الشرفاء للانحياز للشعب، والاضطلاع بمهامهم في حماية المعتصمين والتصدي للمليشيات الدموية التي تطلق الرصاص على الثوار السلميين”. وحمل التجمع “المجلس العسكري الانقلابي المسؤولية كاملة عن الجرائم والقتل الذي ترتكبه الميليشيات الآن بأوامره، ونؤكد أن سيف العدالة والمحاسبة ستطال كل عضويته، كما نحذر القوات المشاركة في إطلاق الرصاص والقتل الآن أن المحاسبة فردية ولا تسقط بالتقادم”. ودعا تجمع المهنيين السودانيين للعصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري، فيما نفي رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، تورط الجيش في الأحداث الراهنة في محيط وزارة الدفاع، وقال البرهان، إن هناك قوى تسعى لإحداث الفتنة والإرهاب في السودان.