أعلن إعلان قوى الحرية والتغيير، وهو تحالف لجماعات المعارضة والاحتجاج في السودان، وقف كافة الاتصالات والمفاوضات مع المجلس العسكري، بعد أن داهمت قوات الأمن مقر اعتصام في الخرطوم. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع ضحايا إطلاق النار في ميدان الاعتصام بالخرطوم إلى 5 قتلى، فيما قام محتجون بسد طرق بالحجارة والإطارات المشتعلة في عدة مناطق من العاصمة السودانية مطالبين بالحكم المدني. وكانت أنباء اولية أفادت عن مقتل 2 وجرح آخرين خلال محاولة المجلس العسكري الحاكم اليوم «فض اعتصام» المحتجين أمام مقر الجيش «بالقوة» في الخرطوم في حين دعا تجمع المهنيين السودانيين الى «عصيان مدني شامل». وأعلن تجمع المهنيين السودانيين أبرز مكونات تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الحركة الاحتجاجية في السودان في بيان الإثنين «تجري الآن محاولة لفض الاعتصام بالقوة من قبل المجلس العسكري». ووصف تجمع المهنيين ما «يتعرض له الثوار المعتصمون الآن أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة» بأنه «مجزرة دموية»، داعيا إلى «إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل». وصرح أحد المعتصمين إن «اكثر من 500 عربة من قوات الدعم السريع والشرطة أطلقت علينا النار واحترقت خيامنا». من جهته، قال عبد الله الشيخ، أحد سكان منطقة بري القريبة من مكان الاعتصام «أسمع أصوات إطلاق نار وأشاهد أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة الاعتصام». وصرح مقيم آخر في الحي إن قوات من الشرطة تحاول طرد المتظاهرين من شارع قريب من الاعتصام. قادة الاحتجاج يدعون إلى «مسيرات ومواكب» في كل المناطق مع محاولة فض الاعتصام ودعت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود حركة الاحتجاج في السودان، في بيان اليوم إلى تنظيم «مسيرات ومواكب في كل الأحياء والمدن والقرى» ضد المجلس العسكري الحاكم الذي يحاول فض الاعتصام أمام مقر قيادته في الخرطوم بالقوة. وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير «ندعو للعمل على إسقاط المجلس العسكري» عبر «تتريس كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فوراً والخروج فى مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى». السفارة الأميركية في الخرطوم: الهجمات على المتظاهرين يجب ان تتوقف من جانبها، أعلنت السفارة الأميركية في السودان إن الهجمات التي يقوم بها المجلس العسكري على المتظاهرين "يجب أن تتوقف"، معتبرة أن المجلس لا يستطيع "قيادة شعب السودان بشكل مسؤول". وقالت السفارة إن "الهجمات التي تقوم بها القوى الأمنية السودانية ضد المتظاهرين ومدنيين آخرين خطأ ويجب أن تتوقف". وأشار البيان الى أن "المسؤولية تقع على المجلس العسكري الانتقالي. المجلس لا يستطيع أن يقود شعب السودان بشكل مسؤول". المجلس العسكري: استهدفنا عناصر إجرامية وليس المحتجين قال المجلس العسكري الانتقالي في السودان اليوم إن عناصر إجرامية قرب منطقة اعتصام الخرطوم هي التي كانت مستهدفة في هجوم لقوات الأمن، ونفى أن تكون السلطات تحاول فض الاعتصام.وأضاف المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق شمس الدين كباشي إن المجلس ما زال ملتزما بالمحادثات مع المحتجين ومستعد لعقد اجتماع قريبا.وكان كباشي قال في وقت سابق اليوم "نتوقع أن نعود إلى طاولة التفاوض خلال اليوم أو غدا".
مشاركة :