غيب الموت أمس (الأحد)، أحد رموز المسرح التونسي، المخرج عز الدين قنون، بعد رحلة زاخرة بالأعمال ومساهمات فعالة أثرت التجربة المسرحية في بلاده وبلدان عربية وأفريقية. ونعت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية قنون في بيان لها، قائلة: «بخالص عبارات الأسى والأسف تنعى وزارة الثقافة والمحافظة على التراث أحد أعلام الثقافة في تونس المخرج والمسرحي عز الدين قنون». ويعتبر قنون أحد المبدعين البارزين في عالم الفن الرابع في تونس بفضل أعماله الفنية الناجحة، وقد درس بجامعة السوربون الفرنسية، وتخصص في الدراسات المسرحية، وتخرج في عام 1980 وبعدها بعام قام بتأسيس فرقة «المسرح العضوي»، كما أنه في عام 1985 قام بتحويل صالة قديمة للسينما كانت متداعية إلى منبع للفنون المسرحية. وقد قام بتأسيس أول مركز عربي أفريقي للتكوين والبحوث المسرحية سنة 2000 والذي تخرّج منه العشرات من فناني المسرح في المنطقة العربية وأفريقيا. وقام قنون بكتابة وإخراج الكثير من الأعمال المسرحية أبرزها «المصعد» عام 1994 و«طيور الليل» عام 1996 و«حب في الخريف» عام 1997 و«نواصي» عام 2000 و«ولنتكلم بصمت» عام 2003 و«غيلان» عام 2013. وترصد مسرحية «غيلان»، المشهد السياسي في تونس بعد الثورة، وقد تم عرضها في القاهرة في إطار مهرجان الربيع الذي نظمته مؤسسة المورد العام الماضي. كما مثّل قنون في عدة أفلام تونسية أبرزها «شيشخان» لمحمود بن محمود وفاضل الجعايبي و«موسم الرجال» لمفيدة التلاتلي و«أوديسة» لإبراهيم باباي. وقد نال قنون الكثير من الجوائز في المهرجانات الدولية والوطنية واختير عضوا في الكثير من اللجان الدولية.