أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- شجع على الرياضة باستمرار، وحث جيل الشباب عليها، وكان يتصل في جميع المناسبات ليسأل عن كل لاعب فرداً فرداً، وعن الكادر الإداري والطبي والفني وقال: "الرياضة شهدت مرحلة ذهبية في عهده وكان حريصا كل الحرص عليها، والدليل ما حدث حين تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الامريكية". وأضاف: "في أكتوبر 1993 كانت التصفيات المؤهلة لكأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، وجمعت آخر مباراة المنتخب السعودي والإيراني، وكان يجب أن نفوز بالمباراة لنتأهل، وبعد أن حضرت التدريب عدت الثامنة المساء إلى الفندق، فتلقيت مكالمة من الملك فهد يطمئن فيها على المنتخب واستعداداته لمباراة الغد، وطمأنته أن كل شيء يسير على أحسن حال، وعندها طلب مني أن أعود للاعبي الفريق وأخبرهم أن الملك فهد واثق تماماً من أن الفوز سيكون حليفهم لأنهم أسود في الملعب، فذهبت ونقلت لهم كلماته، وأحس اللاعبون بفخر واعتزاز كبير جداً، فأدوا مباراة جميلة جداً، ثم اتصل بي الملك فهد بين الشوطين، فذهبت من المنصة إلى مكان الهاتف لمحادثته، وأثناء ذلك أحرز المنتخب السعودي الهدف الثالث، فسر جداً وأثنى على الأداء، وانتهت المباراة بفوز السعودية بنتيجة 4-3 وتأهلنا إلى نهائيات كأس العالم، واستقبلنا في قصره وامتدح أداء اللاعبين، وقال لهم: أنتم فيكم الوطنية وروح العزم والإصرار، وقدمتم مباراة جميلة جداً شاهدها العالم أجمع". حديث الأمير سلطان بن فهد جاء في أعقاب زيارته معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز الذي ينظمه أبناء الملك فهد -رحمه الله- وأحفاده، بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز بصحبة رئيس اللجنة العليا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، وأعضاء اللجنة اصحاب السمو الأمراء سعود بن فهد، وخالد بن فهد، للوقوف على مدى جاهزيته قبل حفل الافتتاح في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات وقال: "المعرض سيعطي فكرة في المملكة والدول العربية والإسلامية عما قام به هذا الملك الفذ الذي رعى التنمية وكان حريصاً جداً على المواطنة وعلى جميع الأمور التي ترفع شأن المملكة، فهو اهتم دائماً بتميز المواطنين في جميع المجالات، لذلك أعد المعرض بطريقة جميلة جداً، تبين حجم اهتمام الملك فهد -رحمه الله- بجميع المجالات التنموية، وتوضح دوره في خدمة الدين والوطن". وقدم رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد، خلال الجولة، شرحاً مفصلاً لرئيس اللجنة العليا وأعضائها، عن أقسام المعرض ومقتنياته، والأفكار التي تم تصميمه بناء عليها، ثم اصطحبهم إلى المسرح لإطلاعهم على فقرات حفل الافتتاح، وشاهدوا عرضاً للفيلم الوثائقي الذي يروي سيرة ملخصة لتاريخ الفهد الحافل بالانجازات. الجدير ذكره أن المعرض تفاعلي، ويستعرض مسيرة الفهد وسيرته من ولادته وحتى وفاته، ومقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية وألف صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى، وستقام على مدى أسبوعين أنشطة وفعاليات للعائلات والشباب والأطفال، و ورشة تدريب عن السمات القيادية للشباب والتنشئة القيادية للطفل، تحت إشراف مدرباً وفي حضور متدرب، ويحتوي على مختبر الطفل.