وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الشكر والتقدير للدول المشاركة في عملية «عاصفة الحزم»، والدول الداعمة والمؤيدة في جميع أنحاء العالم لهذه العملية، التي ستسهم -بمشيئة الله تعالى- في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم. وجدد الملك المفدى «أيده الله» -خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر امس في قصر اليمامة بمدينة الرياض- التأكيد على أن المملكة تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون، في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة. مباحثات ومشاورات وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج المباحثات واللقاءات والمشاورات ومضامين الرسائل والاتصالات التي جرت بينه -أيده الله- وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة الدول الشقيقة والصديقة، وما جرى خلالها من استعراض للعلاقات الثنائية ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وما أبدته مختلف الدول من دعم وتأييد للمملكة العربية السعودية في عملية «عاصفة الحزم»، واستعداد لتقديم كافة أنواع الدعم الذي قد تحتاجه المملكة متى ما طلب منها ذلك. حماية اليمن وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي -عقب الجلسة- أن مجلس الوزراء رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على القرار الحكيم الذي اتخذته المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة المشاركة في «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية؛ لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة، وكذلك طلبه مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية. تطور الأحداث وبين أن المجلس واصل إثر ذلك اطلاعه على عدد من التقارير عن تطور الأحداث في المنطقة والعالم، وثمن في هذا الشأن إعلان شرم الشيخ والقرارات الصادرة عن مؤتمر القمة العربية في دورته السادسة والعشرين، وما تضمنه من ترحيب وتأييد كاملين للإجراءات التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن، وحمايته والدفاع عن الشعب اليمني الشقيق الذي يتعرض لاستباحة أرضه وتخريب ممتلكاته وزعزعة استقراره من قبل المليشيات الحوثية، وما أسفرت عنه القمة من قرارات تجاه مختلف القضايا التي تهم الأمة العربية، منوهاً بجهود جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستضافة القمة وما بذلته من جهود لإنجاحها. إدانة الانتهاكات من جهة أخرى، أدان مجلس الوزراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مجدداً مطالبات المملكة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها المحتلة منذ عام 1967م، وأكد أن تصريحات رئيس وزراء إسرائيل وتعهداته بعدم قيام دولة فلسطينية في عهده تشكل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية ومبادئ الشرعية والقرارات والاتفاقات في هذا الشأن، مما يتطلب من المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه السياسات العدوانية وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة. حسابان ختاميان وأفاد د. الطريفي بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وانتهى إلى الموافقة على اعتماد الحسابين الختاميين للهيئة السعودية للحياة الفطرية، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، للعام المالي 1434 / 1435هـ. تجديد وتعيين قرر مجلس الوزراء بعد الاطلاع على ما رفعه وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية على تجديد عضوية الدكتور محمد بن عيسى الدباغ والدكتور محمد بن حسين بسيوني في مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لمدة ثلاث سنوات، وتعيين علي بن حمد بن علي آل مبارك عضواً من ذوي الاختصاص في مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لمدة ثلاث سنوات. إقرار تعديلات وافق مجلس الوزراء بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 11 / 8 وتاريخ 6/4/1436هـ، على التعديلات التي أجريت على دستور واتفاقية الاتحاد الدولي للاتصالات، وأعد مرسوما ملكيا بذلك، وتفويض صاحب السمو الملكي وزير الخارجية بالتوقيع على نموذج صك الموافقة على الوثائق الختامية لمؤتمر المندوبين المفوضين الذي عقد في المكسيك 2010م، وإيداعه لدى الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات. مذكرة تعاون فوض مجلس الوزراء وزير التعليم أو من ينيبه بالتوقيع على مشروع مذكرة تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية والأمانة العامة للتربية والتعليم في الولايات المتحدة المكسيكية، ثم رفع النسخة النهائية الموقعة؛ لاستكمال الإجراءات النظامية. كما وافق المجلس على تفويض رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الفنلندي والجانب المجري في شأن مشروعي الاتفاقيتين بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومتي جمهوريتي فنلندا والمجر في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والتوقيع عليهما، ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين لاستكمال الإجراءات النظامية. تعيينات وتقارير وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبة الخامسة عشرة ووظيفة وزير مفوض، كما اطلع على تقريرين سنويين لهيئة الهلال الأحمر السعودي، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عن العام المالي 1433 /1434هـ، وأحيط بما جاء فيهما ووجه حيالهما بما رآه. مجلس الوزراء خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين