قصف طيران تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده المملكة أمس الاثنين، رتلا عسكريا تابعا للتنظيم الحوثي في المدخل الشرقي لمحافظة عدن جنوبي البلاد. وقال مصدر مسؤول من عدن لوكالة الأنباء الألمانية (دب أ) إن أعمدة الدخان تتصاعد من تلك المنطقة نتيجة الانفجار الكبير الذي سُمع في ارجاء المحافظة، والذي استهدف رتلاً عسكرياً في المدخل الشرقي لطريق أبين على حدود محافظة عدن. وأكد المصدر أن الرتل كان متجها إلى عدن، وهو محمل بأنواع مختلفة من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة. وقال المصدر إن المحافظة تشهد في الوقت الحالي حصاراً برياً من جميع المنافذ من قبل جماعة الحوثيين، وإن حرب شوارع لا تزال تشهدها بعض المناطق في المحافظة بين قوات تابعة للحوثيين، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. ووجه المصدر نداءً عاجلاً لكافة المنظمات الانسانية، كون الأوضاع الإنسانية في المحافظة أصبحت سيئة للغاية، قائلا إن "الأوضاع الطبية أصبحت سيئة للغاية بداخل المستشفيات التي يقبع فيها حوالي 401 جريح وأكثر من 60 قتيلا حصيلة الاشتباكات الدائرة في عدن خلال اليومين الماضيين". وأكد المصدر وجود ما يقارب 40 حالة طبية حرجة تحتاج السفر إلى الخارج، في ظل إغلاق المطارات وقلة الإمكانيات المادية. وقالت مصادر محلية ل (د ب أ) إن اشتباكات عنيفة تشهدها أطراف محافظة عدن، وإن عشرات الجثث لا تزال منتشرة في شوارع مدينة الحوطة الجنوبية والتابعة لمحافظة لحج والتي تبعد عن عدن بمسافات قليلة. وأكدت أن الدبابات ومضادات الطيران تحتمي بين الأحياء السكنية في المحافظة، ما أثار الخوف لدى السكان. ووجه السكان نداء استغاثة، لرفع الجثث المنتشرة على الأرض، حيث لا تسمح قوات تابعة للحوثيين لسيارات الإسعاف من الوصول اليها.