إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضولشارك عشرات السودانيين، الإثنين، في وقفة احتجاجية بمدينة إسطنبول، ضد ما وصفوه بـ"الاعتداء الغاشم"، الذي تعرض له المعتصمون، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم.وتجمع أبناء الجالية السودانية بمشاركة نشطاء أتراك، في باحات جامع الفاتح بقلب إسطنبول، وسط هتافات منددة بفض الاعتصام والذي خلف قتلى وجرحي.وبدأ الاحتجاج بتلاوة الفاتحة على أرواح الضحايا الذين سقطوا اليوم، وخلال فترة الحراك الشعبي، طيلة الأشهر الماضية، مرددين بعدها النشيد الوطني السوداني، رافعين الأعلام الوطنية للبلدين.وهتف المشاركون ضد الإجراء، ورفعوا شعارات بينها "حرب سلام وعدالة.. الثورة خيار الشعب"، "دم الشهد دمي"، "تسقط ثاني وثالث ورابع"، في إشارة إلى المجلس العسكري الحاكم.وحمل المشاركون المجلس العسكري الانتقالي، مسؤولية ما وصفوه بـ"المجزرة الكبيرة"، بالإضافة للجيش السوداني، مطالبين بتشكيل حكومة مدنية، متهمين الجيش بإطلاق النار على الشعب الأعزل.وشهدت الوقفة إلقاء كلمات من جانب بعض المشاركين تؤكد على ضرورة التنسيق المشترك لمواجهة ما يحدث في السودان، واعتبارها اجتماعا مصغرا لتكيل كيان يخدم "الثورة السودانية".ووفق شهود عيان، فضت قوات الأمن بشكل كامل، صباح الإثنين، اعتصام آلاف السودانيين المستمر منذ نحو شهرين، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، في خطوة أثارت تنديدا دوليا.فيما نفى المجلس العسكري السوداني فض اعتصام الخرطوم متعمدا، قائلا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ"البؤرة الإجرامية الخطرة".وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 6 أبريل/ نيسان الماضي للمطالبة بعزل عمر البشير، ثم استكمل للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة صباح اليوم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :