أبوظبي:عدنان نجم أكد إسماعيل علي عبدالله الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا، أن الشركة تحتفي بمرور الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها وهي تمتلك حالياً عقوداً بقيمة 7.5 مليار دولار (27.8 مليار درهم) وذلك حتى عام 2030.وذكر عبدالله في حديث ل«الخليج» أن شركة ستراتا تواصل التزامها بتعزيز الفرص المتاحة أمام الإماراتيين في القطاع، موضحاً أن نسبة التوطين فيها ارتفعت إلى 53%، فيما تشكل النساء نسبة 86٪ منهم.وقال: حققت شركة ستراتا إنجازات كبيرة في فترة قياسية فتمكنت من تكريس موقعها كمساهم أساسي في سلاسل القيمة العالمية لقطاع صناعة الطيران، وقامت بشحن 50,751 قطعة حول العالم والتي تتكون من 3,372 شحنة منذ 2010 وحتى 2019. وترتبط «ستراتا» بشراكات استراتيجية مع كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، مثل «إيرباص»، و«بوينج»، و«ليوناردو فينميكانيكا»، كما أنها مزود من الفئة الأولى لكل من «إف إيه سي سي إي جي» و«ساب»، و«سابكا» و «بيلاتوس». وخلال الأشهر الأخيرة، أبرمت الشركة اتفاقيات مع كل من «سولفي» و«بوينج» وو«سيمنس». ومن خلال هذه الشراكات، ستتمكن ستراتا من الارتقاء بقدرات صناعة مكونات هياكل الطائرات محلياً. كما تدرك شركة ستراتا أهمية تنويع الاستثمارات في محفظة أعمال الشركة، للمحافظة على التنافسية في الأسواق العالمية. وبناء على ذلك، وقعت في العام 2017 اتفاقية مع شركة المواد المركبة البلجيكية «سولفي» بهدف توسيع قدراتها على تصنيع ألياف التقوية وتشكيل المكونات الكربونية عالية التقنية. وسيتحول هذا المشروع المشترك إلى منشأة جديدة تبلغ مساحتها 8,500 متر مربع، تعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي لصناعة للطيران. وفي ما يلي نص الحوار: *كيف تقيمون أداء شركة ستراتا في العام 2018 مقارنة بأداء الشركة في العام 2017؟- بداية استطاعت الشركة، وفي أقل من 10 سنوات، تعزيز شراكاتها مع كبرى شركات صناعة الطائرات العالمية لتصل إلى 7 شركات عالمية. وخلال هذه الفترة الزمنية عززت الشركة من إمكاناتها الفائقة وقدرتها على عقد شراكات استراتيجية متميزة، وهي ماضية في ترسيخ رؤيتها التي تهدف إلى تعزيز مكانتها كشركة رائدة عالمياً في قطاع صناعة الطيران وذلك من خلال توريد أجزاء متخصصة يتم تصنيعها بكل فخر في الإمارات. وستحرص الشركة مستقبلاً على التركيز على مجالات ومناطق جديدة واستكشاف الفرص المجزية التي تدعم أعمالها العالمية.وخلال العام 2018 قامت الشركة بشحن 7810 قطع حول العالم والتي تتكون من 590 شحنة إضافة إلى حصولها على شهادة الاعتماد للتصميم الهندسي (EN9100) من شركة «ديكرا» العالمية المتخصصة بمنح شهادات الاعتماد ضمن قطاع صناعة الطيران. كما أبرمنا اتفاقية مع شركة الصناعات الكيميائية «سولفاي» بهدف تأسيس أول مشروع مشترك بدولة الإمارات لإنتاج مواد التقوية التحضيرية والتي تدخل في صناعة الطيران، والذي سيتيح تصنيع المكونات الخاصّة بطائرات «بوينج 777 إكس».*كم تقدر نسبة التوطين بالشركة وجهودكم للاعتماد على الأيدي العاملة المواطنة في تصنيع أجزاء الطائرات؟- يبين التزامنا بتطوير العمليات التكنولوجية وتنمية الإمكانيات المحلية كيفية عمل «ستراتا» على دفع عجلة التوطين في القطاع الصناعي. ويأتي ذلك تماشياً مع «رؤية الإمارات2021» و«رؤية أبوظبي 2030»، واللتين ترميان إلى تأسيس قطاع تكنولوجي متطور وتوفير قيمة كبيرة وتوظيف طويل الأمد وفرص التدريب والتطوير للقوة العاملة من مواطني الدولة.وتواصل شركة ستراتا التزامها بتعزيز الفرص المتاحة أمام الإماراتيين في قطاع الطيران من خلال تخريج دفعة جديدة من المنتسبين إلى برنامج فنيي هياكل الطائرات، لترتفع بذلك نسبة التوطين فيها إلى 53%، فيما تشكل النساء نسبة 86٪ منهم.ويساعد برنامج فنيي هياكل الطائرات في تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للمساهمة في تحقيق رؤية «ستراتا» في أن تصبح الشركة العالمية الرائدة في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات، والتي تعتمد على جذور محلية راسخة، وذلك بما يضمن تحقيق أهداف «رؤية أبوظبي 2030» الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على أسس المعرفة والابتكار والتنويع الاقتصادي.كما تحرص ستراتا على تقديم كل ما يلزم لدعم التطور المهني والعملي للمرأة المواطنة في الشركة، حيث تتم السياسات والأطر التنظيمية بما يتناسب مع الموظفات لتسهيل القيام بمهامهن الوظيفية مما يعكس مرونة قوانين الموارد البشرية ومواكبتها لاحتياجات وطموحات المرأة العاملة، إضافة إلى توظيف الكفاءات والمهارات الإماراتية بالشكل الأمثل وفقاً لمتطلبات الوظيفة.وتعمل «ستراتا» على بناء وتطوير الكوادر البشرية من خلال العمل مع شركائها مثل جامعة خليفة حيث قامت بإنشاء مراكز للأبحاث. كما تقوم ستراتا بتطوير برامج تدريبية متخصصة وفق أعلى المعايير العالمية؛ مثل برنامج «بوينج» للتدريب والذي سيتلقى من خلاله مهندسو «ستراتا» تدريباً متخصصاً في عدد من مرافق ومنشآت «بوينج» حول العالم.*كم تقدر قيمة العقود التي أبرمتها الشركة، وهل يتوقع إبرام مزيد من العقود في العام الجاري؟- يصادف العام 2019 الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس شركة ستراتا للتصنيع، وهي تمتلك حالياً عقوداً بقيمة 7.5 مليار دولار (27.8 مليار درهم) وذلك حتى عام 2030.وخلال العام 2018، تمكنت شركة ستراتا بنجاح من استكمال عملية تعديل تصاميم الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات «إيرباصA350-900» والانتهاء من إنتاج أول شحنة من تلك الأجزاء، وذلك لصالح شركة «سابكا» البلجيكية المتخصصة بصناعة الطيران. وصُممت الأسطح الخارجية الجديدة بشكل يساهم في تحسين الانسيابية الهوائية لأجنحة الطائرة، مما يساعد على خفض استهلاك الوقود وتعزيز الكفاءة بما يساعد شركات الطيران على تحقيق مزيد من الأرباحإلى جانب ذلك، وقعت الشركة اتفاقية تعاون مع شركة «ديما إس. بي. إيه» الإيطالية الرائدة في قطاع صناعة الطيران، والتي تتخذ من مدينة نابولي مقراً لها وذلك بهدف تبادل المعرفة وخدمات التصنيع بين الشركتين. كما أبرمت اتفاقية تعاون أخرى لتصنيع الأسطح الخارجية لبطن طائرة رجال الأعمال «بي سي 24» المزوّدة بمحرّكين، والتي تقوم بإنتاجها شركة «بيلاتوس إير كرافت ليمتد» السويسرية لصناعة الطائرات.*ما هي آخر التطورات التي شهدتها الشركة في صناعاتها المتعلقة بقطاع الطيران؟- حققت شركة ستراتا إنجازات كبيرة في فترة قياسية فتمكنت من تكريس موقعها كمساهم أساسي في سلاسل القيمة العالمية لقطاع صناعة الطيران وعزّزت مكانتها كمورد أساسي لأجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة على المستوى العالمي حيث أبرمت الشركة شراكات متميزة مع كبريات شركات صناعة الطائرات العالمية, وخلال عشر سنوات قامت الشركة بتحقيق نمو عدد خطوط إنتاجها من خط إنتاج واحد عام 2010 إلى 12 خطاً بنهاية 2018، ونمو إمكانات الصناعة: صناعة أجزاء أساسية وثانوية، والاعتماد على الأتمتة في عمليات التصنيع.من أبرز إنجازات الشركة تدشينها خط تصنيع وتجميع أضلاع المثبت الأفقي والعمودي لذيل طائرات بوينج 777/787، يعمل بالكامل بسواعد وكوادر مواطنة ويعمل حاليا 42 إماراتياً ( نسبة 100% من العاملين مواطنون) لدى خط تصنيع وتجميع أضلاع المثبت الأفقي والعمودي لذيل طائرات «بوينج» 777/787 ممن يتميزون بقدر كبير من الكفاءة في العمل، والقدرة على الابتكار، والتمتع بالعديد من المهارات الإبداعية. وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الشركة على تعزيز الحضور العالمي للمنتجات التي تحمل سمة «صنع في الإمارات».وشكلت أجنحة وأجزاء الطائرات الموسومة بشعار «صنع في الإمارات» والمصنعة في شركة «ستراتا للتصنيع» بمدينة العين، نحو 8% من إجمالي أساطيل الطائرات التجارية حول العالم. واليوم 100% من طائرات بوينج 787 تحلق بأجزاء مصنوعة في الإمارات.وخلال عشر سنوات قامت ستراتا بتسليم أكثر من 50,000 جزء يحمل شعار «صنع في الإمارات» إلى كبريات الشركات العالمية لتصنيع الطائرات، بما في ذلك شركات «إيرباص» و«بوينج»، و«ليوناردو فينميكانيكا».وتتطلع الشركة لأن تصبح مورداً أساسياً لأهم مصنّعي الطائرات على مستوى العالم، وذلك بفضل استثمار الشركة في وحدة البحث والتطوير التي تساهم في استقطاب واعتماد أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.*كيف تنظرون إلى أهمية مواكبة التطور الصناعي والثورة الصناعية الرابعة؟- تكمن إحدى الوسائل الأساسية التي تواكب «ستراتا» من خلالها الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى اعتماد التقنيات الرقمية في استخدام وتحليل البيانات المتوفرة، والتي ستسهم بشكل فعال في تحسين عمليات التصنيع وتقديم عدد من الحلول الاستباقية المتخصصة، واستناداً إلى هذه الحلول، سيكون بمقدورنا زيادة تنافسيتنا في قطاع صناعة الطيران.وكانت شركة ستراتا قد وقعت اتفاقية تعاون مع «دي جي روبوتيكس» لتوظيف الروبوتات في عمليات التصنيع في الشركة، وذلك بما ينسجم مع استراتيجيتها لتعزيز مكانتها التنافسية وريادتها في قطاع صناعة الطيران العالمي.وتمكن الاتفاقية «ستراتا» من أتمتة عمليات ثقب وتشذيب وتثبيت قطع أجزاء هياكل الطائرات في وحدة التجميع في الشركة، وهي العمليات التي تتميز بمستوى عالٍ من التعقيد وتعد من أهم مراحل إنتاج أجزاء هياكل الطائرات. وبمجرد استكمال الحصول على الاعتمادات الفنية المطلوبة لاستخدام الروبوتات في عمليات التجميع، سيتم توظيف الروبوتات في خط إنتاج أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة في ستراتا، والتي تصدر منتجاتها إلى كبرى شركات صناعة الطيران العالمية.وبالتزامن مع ذلك، تعمل وحدة البحث والتطوير على عدة مشاريع منها:* المشروع الأول: الثقب وتركيب لوحة الصواميل بواسطة الروبوتات - ويهدف المشروع إلى تطوير نظام للثقب الآلي وتركيب لوحة الصواميل المستخدمة في تجميع الهياكل المعقدة. وتتمثل القيمة المضافة لهذا المشروع في التخلص من مشاكل إعادة العمل، إضافة إلى تحسين بيئة العمل وتقليص الإنفاق على أدوات القطع وتخفيض ساعات الانتاج وإزالة مشاكل إعادة التركيب وتعزيز الكفاءة.* المشروع الثاني: الملء التنبئي الآلي - يهدف المشروع إلى تطوير نظام يتيح توقع الملء المطلوب خلال عملية تجميع الهياكل المعقدة والحد من الأعمال اليدوية لإنجاز هذه العملية. وستساهم هذه التكنولوجيا في الاستغناء عن خطوات عديدة مما يؤدي إلى تسريع عملية التجميع.* المشروع الثالث: الفحص بالتصوير الحراري - تطوير نظام وإجراءات خاصة بتطبيق تقنية التصوير الحراري لفحص الأجزاء بسرعة وكفاءة. ويتيح التصوير الحراري تسريع عملية الفحص ويمكن استخدامه بسهولة لاكتشاف العيوب في المراحل الأولية.وقد حملت الثورة الصناعية الرابعة تأثيراً كبيراً في قطاع التصنيع العالمي، حيث ساهمت في تعزيز مسيرة الابتكار ودعم التحوّل إلى المصانع «الذكية».ونهدف إلى استثمار الموارد اللازمة لدعم تبني التقنيات الجديدة بهدف الارتقاء بمستويات الكفاءة وتعزيز الإنتاجية ومواصلة المنافسة في قطاعٍ يتطوّر بوتيرة متسارعة وشهد مزيداً من التنافسية.كما تلعب الروبوتات دوراً رئيسياً في قطاع التصنيع، وقد حرصت «ستراتا للتصنيع» على هذه الفرصة عبر الاستثمار في روبوتاتٍ ثنائية للتعامل بكفاءة مع تزايد الطلب على الاختبارات غير المدمرة لفحص المنتجات التي نقوم بتصنيعها. 3 محاور لمستقبل صناعة الطيران تدرك ستراتا أن لها دورا كبيرا تؤديه في سبيل المساهم كمركز أساسي لقطاع صناعة الطيران، وذلك يستوجب العمل لتطوير عمليات الإنتاج بشكلٍ يدعم سير العمل بشكل طبيعي وسلس. وتواصل الشركة المساهمة بتحقيق «رؤية أبوظبي 2030» الرامية إلى بناء اقتصادٍ قائم على المعرفة.ووضعت ستراتا 3 محاور أساسية لدعم مساعيها نحو تحقيق أهداف رؤية «أبوظبي 2030» في قطاع صناعة الطيران.1: تحظى الإمارات ببنية تحتية متينة تعتبر الأكثر ملاءمة للمشاريع الصناعية إلى جانب أن الإمارات تعتبر مركزاً تجارياً ولوجستياً.2: بناء كوادر وطنية مؤهلة لدخول قطاع الصناعة (ستراتا- العنصر النسائي 86% من القوى العاملة في ستراتا) 3: تعد إدارة البحث والتطوير من أهم الركائز التي تعتمد عليها شركة ستراتا، حيث نهدف إلى توفير حلول تكنولوجيا لعملائنا مما يزيد من تنافسيتنا في قطاع الصناعة. التوريد لـ 12 برنامجاً حول العالم1 - الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص إيه 3302 - جنيحات طائرات إيرباص إيه 3303 - لوح تخفيف الرفع لطائرات إيرباص إيه 3304 - الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص إيه 900-3505 - الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص إيه 1000-3506 - الرفارف الداخلية لأجنحة طائرات إيرباص إيه 900-3507 - الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص إيه 3808 - الذيل العمودي لطائرات أيه تي ار 72/429 - الدفات لطائرات أيه تي ار 72/4210 - أضلاع المثبت الأفقي والعمودي لذيل طائرة بوينج 77711 - أضلاع المثبت العمودي لذيل طائرة بوينج 78712 - الأسطح الخارجية لبطن الطائرة لطائرات شركة «بيلاتوس المحدودة للطائرات» بي سي 24 (PC-24)
مشاركة :