أظهر إفصاح لمشتر أن «هواوي تكنولوجيز» تخطط لبيع أنشطة كابلات الاتصالات البحرية، في أول بيع كبير لأصول لها منذ أن صعدت الولايات المتحدة الاتهامات للشركة الصينية بأنها أداة تجسس.وذكرت «هنج تونج أوبتيك إلكتريك كو»، وهي شركة لمنتجات شبكات الاتصالات البصرية مقرها إقليم جيانغسو، في إشعار لبورصة شنجهاي أنها وقعت خطاب نوايا مع «هواوي تك انفستمنت» التابعة لهواوي تكنولوجيز في 31 مايو/أيار؛ لشراء حصتها البالغة 515 في «هواوي مارين سيستمز» نقداً ومن خلال إصدار أسهم.وتأتي الصفقة المحتملة فيما يتعرض نشاط الشركة الرئيسي وهو إنتاج وبيع معدات شبكات الاتصالات والهواتف الذكية لتدقيق عالمي شديد فيما تسعى الولايات المتحدة لإقناع حلفاء بأن منتجات هواوي تمثل خطراً أمنياً. وقالت «هواوي»: إنها لن تتعاون مع أي طلب للحكومة الصينية للوصول لأنظمتها لأهداف مخابراتية؛ ولكن وزارة التجارة الأمريكية فرضت الشهر الماضي حظراً تجارياً يهدد بعرقلة سلسلة التوريد الخاصة بالشركة على نحو كبير. وفي مارس/آذار، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمنيين أمريكيين قولهم إن الخطر الأمني المشتبه فيه يمتد إلى الكابلات البحرية التي مدتها هواوي مارين. والكابلات البحرية هي العمود الفقري لاتصالات الإنترنت العالمية.ويظهر موقع هواوي مارين على الإنترنت أن الشركة شاركت في 90 مشروعاً حول العالم ومدت كابلات لمسافة 50361 كيلومتراً من بينها خط طوله ستة آلاف كيلومتر يربط بين إفريقيا وأمريكا الشمالية لأول مرة في سبتمبر/أيلول الماضي. وحققت الشركة ربحاً صافياً بقيمة 115 مليون يوان (16.66 مليون دولار) في 2018 وإيرادات بقيمة 394 مليون يوان وفقاً للتقرير السنوي ل«هواوي تكنولوجيز».وفي سياق متصل، قال جيريمي هنت وزير الخارجية البريطاني، أمس، إن بلاده تهتم بما تقوله الولايات المتحدة عن مخاطر استخدام شبكات الجيل الخامس التي تؤسسها شركة «هواوي» الصينية وإنها لا ترغب في الاعتماد بشكل مفرط على دولة ثالثة في تقنيات تكنولوجية محددة. وقال هنت لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «نتابع بعناية كل ما تقوله الولايات المتحدة عن تلك المسائل... وسننصت بدقة لما يقولون».(رويترز)
مشاركة :