عادت أسعار الخضار والفواكه إلى الاستقرار مع اقتراب دخول عيد الفطر، وعزا المستثمرون في القطاع ذلك إلى توازن الطلب وتراجعه ليقترب من معدلاته، بعدما شهد ارتفاعًا كبيرًا ومعتادًا في بدايات شهر رمضان، وأشاروا إلى أن هناك ارتفاعًا نسبيًا في أسعار بعض الفواكه يعتبر موسميًّا مع دخول العيد، ويتركز بشكل ملحوظ في الأنواع المستوردة، التي يعتمد توفيرها على مورّدين يخزنونها في الثلاجات.» مؤشر الأسعاروأوضح المستثمر بسوق الدمام المركزي للخضار والفواكه «عيد الكريكيش» أن الطماطم تعدّ المؤشر الأكثر إرشادًا لحركة الأسعار في السوق، وقال: سعر صندوق الطماطم حجم 5 كيلو جرامات وصل قبل شهر رمضان بيومين إلى 45 ريالًا، ومن ثم تراجع إلى 20 ريالًا في أول أسبوع، ولم يرتفع مع دخول عيد الفطر مثل السنوات السابقة، وكذلك سعر صندوق الخيار الذي يبلغ حجمه 3 كيلو جرامات ثابت عند 10 ريالات منذ دخول الشهر الكريم، حتى الورقيات الخضراء مثل البصل الأخضر والبقدونس ثابت سعر الحبة منها عند 1.5 ريال، علما بأنها كانت تُباع عند دخول رمضان بـ3 ريالات للحبة الواحدة، والبصل الأخضر وصل سعر الحبة منه بتلك الأيام إلى 5 ريالات.وأشار الكريكيش إلى أن الطلب على الفواكه يزداد قبيل العيد، الذي بدوره رفع سعر الفواكه المستوردة مثل صندوق البرتقال اللبناني حجم 6 كيلو جرامات، الذي زاد إلى 20 ريالًا بعد أن كان يُباع في أول رمضان بـ 15 ريالًا، مؤكدًا أن الفواكه المنتجة في تبوك والجوف أسعارها ثابتة منذ فترة طويلة ولم تتغيّر مثل المشمش والخوخ، حيث يبلغ سعر الصندوق منهما زنة 4 كيلو 40 ريالًا.ونوّه كريكيش إلى أن مَن يتحكم في أسعار السوق على مدار العام، وبجميع مواسمه هم الموردون وأصحاب الثلاجات.» موردون خارجيونويضيف البائع عبدالله بن عباس: ارتفاع أسعار الخضراوات الذي شاهدناه في بداية رمضان يُعتبر أمرًا طبيعيًا نتيجة الإقبال الشديد على السوق، وشراء كميات كبيرة من قبل المستهلكين، ولكن سرعان ما تتراجع في اليوم الثالث من الشهر الكريم، وتعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية مع دخول عيد الفطر.ويرجع أسباب ارتفاع أسعار بعض الفواكه إلى أن أغلب المنتجات في السوق عبارة عن منتجات مستوردة يتم تسعيرها عن طريق الموردين وليس عن طريق المستثمرين المحليين بالسوق.» انخفاض الأسعارويشير المواطن هشام الصليبي إلى أن أغلب المنتجات في سوق الدمام المركزي للخضراوات والفواكه تعتبر طازجة، وهناك انخفاض ملحوظ في الأسعار حاليًا مقارنة ببدايات شهر رمضان، معتبرًا أنها منخفضة عن العام الماضي بحوالي 20%، متمنيًا تطوير السوق؛ لأنه لا يزال يعاني من ضيق الممرات وعدم الترتيب.ويضيف المواطن أحمد أبو صالح إن أسعار السوق دائمًا في تذبذب وغير ثابتة، خصوصًا في الخضراوات مثل الطماطم التي تسجل ارتفاعًا بين حين وآخر لعدة أسباب من أبرزها عدم توافر غالبية المنتجات الزراعية، التي تدفع البعض من الموردين لاستغلال حاجة المستهلكين في الشهر الكريم.وأوضح أن أغلب المستهلكين اختلفت ثقافتهم الاستهلاكية عن السابق، وقاموا بتخفيض مشترياتهم من الخضراوات والفواكه بشكل عام، خصوصًا عندما ترتفع الأسعار بشكل جنوني، مشيرًا إلى أن أسعار السوق المركزي لا تزال أفضل بكثير من محلات السوبر ماركت، التي رفعت أسعارها هذا العام، واستغلت الطلب في الشهر الكريم كعادتها السنوية.
مشاركة :