الأحساء ـ الشرق وصف مشاركون في الندوة التي نظمتها أحمدية آل مبارك، في مدينة الهفوف مساء أمس الأول، الراحل الدكتور محمد الهرفي، بأنه باحث ومفكر تخطى حدود الجغرافيا المحلية، لتهتم كتاباته بالقضايا الإسلامية والإنسانية، موضحين أنه لم يكن حصراً على منطقة أو فئة بعينها، وأن مؤلفاته ومقالاته في الصحف اليومية وغيرها ساهمت في تسليط الضوء على القضايا التي تخدم المجتمع. شارك في الندوة أبناء الهرفي، وعلى رأسهم الدكتور عبدالرحمن، إلى جانب الدكتور خالد الحليبي، الذي اعتبر أن الراحل لم يعش لنفسه، بل عاش ليترك بصمة في حياة من حوله، بدءاً من الأقربين ثم الأمة. وقال إن ما يدل على صدق مشروعه هو نجاحه في بيته أولاً، موضحاً أنه زامل الهرفي أكثر من 20 عاماً في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء، وكان الجميع عنده على حد سواء في النصح والمشورة والاستفادة من علمه، لافتاً إلى الشخصية التي كان يمتلكها ساعدت على ذلك. وقال الحليبي إن من يطلع على مؤلفات الهرفي يجده فيها أديباً ومفكراً واعياً، وكانت اهتماماته الفكرية أكبر بكثير من الأدبية، واشتهر بتثبته من الأشياء التي تخص المجتمع قبل الخوض والكتابة فيها. يذكر أن الهرفي حصل على البكالوريوس من قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الملك سعود عام 1391هـ، وعلى شهادة الماجستير من كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر عام 1394هـ، والدكتوراة من كلية الآداب في جامعة الإسكندرية عام 1400هـ، وترك وراءه مؤلفات كثيرة.
مشاركة :