صنعاء - وكالات:  اعترض مجموعة ثوار مناهضون للتواجد السعودي في محافظة المهرة، تعزيزات عسكرية سعودية كانت في طريقها إلى الغيظة عاصمة المحافظة. وقالت مصادر إن مجموعة من أبناء صحراء المهرة في مديرية شحن منعوا مرور تعزيزات عسكرية سعودية حاولت الوصول إلى مديرية الغيظة، حيث تسيطر القوات السعودية على مطار المديرية وحولته إلى ثكنة عسكرية تابعة لها. وأضافت أن التعزيزات السعودية التي اعترضها أبناء شحن مكونة من 7 مدرعات و7 أطقم عسكرية، إضافة إلى ناقلات كبيرة على متنها عدد من الحاويات والصناديق المغلقة. وأشارت إلى أن القوات السعودية تم استقدامها من معسكر الخالدية في محافظة حضرموت، التابع للقوات السعودية والإماراتية، مؤكدة أن القوات ما تزال متواجدة على مقربة من أراضي مديرية شحن حيث لا تبتعد سوى لمسافة 80 كيلو عن المديرية، محذرة من تكرار محاولة دخول المهرة. وجددت المصادر تأكيد أبناء شحن على رفضهم القاطع دخول أية قوات سعودية لتعزيز القوات المتواجدة في عدة مناطق من محافظة المهرة، أو لإنشاء مواقع عسكرية جديدة. وكانت مصادر يمنية قد قالت إن مروحيات هجومية سعودية من نوع “أباتشي” أمريكية الصنع، استهدفت، فجر أمس الاثنين، تجمعات لأبناء القبائل بمنطقة شحن، بالمهرة، شرقي اليمن، بعد ساعات من اعتراضهم رتلاً عسكرياً سعودياً، في إطار احتجاجاتهم على التواجد السعودي في المديرية. وأضافت المصادر أن الأباتشي السعودية ظلت تحلق في سماء المنطقة بعد القصف لدقائق، فيما لم تكشف عما إذا كانت هناك خسائر بشرية جراء القصف. وفي وقت سابق، دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية إلى المهرة، تحت ذريعة محاربة التهريب، إذ منعت حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون على بحر العرب. وذكرت مصادر محلية أن الجنود السعوديين في منفذ “صرفيت” بمنطقة “حوف” في محافظة المهرة اليمنية، بدؤوا تشييد مبان جديدة في المنفذ الحدودي مع سلطنة عُمان. وأكدت المصادر أن مواطنين من “حوف” تبادلوا إطلاق النار قبل يومين مع الجنود السعوديين، في محاولة لمنعهم من البناء.