القدس - عرض الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين لقطات من داخل نفق معقد يمتد من لبنان إلى شمال إسرائيل على عمق كبير تحت الأرض قائلا إنه كان مخصصا لـ"متشددي جماعة حزب الله" اللبنانية. ويعج النفق بأسلاك كهربائية وصناديق التحكم في التيار الكهربائي ومعدات اتصالات. وقال متحدث باسم الجيش إن بداية النفق على بعد كيلومتر تقريبا داخل لبنان ويصل في عمقه إلى نحو 80 مترا وهو ارتفاع مبنى من 22 طابقا تقريبا، عند دخوله إسرائيل قرب بلدة زرعيت. وقال الجيش إنه اكتشف النفق في وقت سابق من العام خلال عملية عسكرية عثر فيها على عدد من الأنفاق الهجومية التي حفرها حزب الله المدعوم من إيران مضيفا أنه قد تم إغلاقها. وفي رده على العملية الإسرائيلية، قال الأمين العام لحزب الله في يناير/كانون الثاني إن الجماعة استطاعت دخول إسرائيل لسنوات، لكنه لم يقر بأنها المسؤولة عن حفر الأنفاق. ودارت آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006. ورغم تبادلهما الضربات داخل سوريا وفي هضبة الجولان المحتلة إلا أن الحدود الإسرائيلية اللبنانية هادئة إلى حد بعيد. ضربات عسكرية متزايدة ضدهما في سوريا حيث يقاتلان في الحرب السورية إلى جانب حكومة دمشق. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في نهاية مايو/ايار عن تدمير ما وصفه بـ"أهم وآخر" نفق هجومي لحزب الله اللبناني يخترق الحدود بين الجانبين. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان حينها، إن النفق ينطلق من قرية رامية اللبنانية وهو "أهم نفق في منظومة الأنفاق الهجومية الخارقة للحدود التي حفرها حزب الله باتجاه إسرائيل وتم اكتشافها في حملة درع الشمال". وانطلقت تلك الحملة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي واستمرت 40 يوما. وأضاف أدرعي أنه نظم جولة لصحفيين على الحدود مع لبنان وسمح لهم للمرة الأولى بالدخول إلى النفق، موضحا أنه "مع تدمير النفق الأخير لا توجد لدى حزب الله، أنفاق هجومية خارقة للحدود يستطيع استخدامها". وقال إنه تم حفر النفق لمسافة 680 مترا داخل لبنان و77 مترا داخل إسرائيل بعمق 82 مترا واستمرت أعمال الحفر سنوات طويلة. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه عثر داخل خر نفق لحزب الله على مواد هندسية كثيرة ساندت الحزب في أعمال الحفر المعقدة إضافة إلى بنى تحتية متنوعة منها كهرباء واتصالات وفتحات للتهوية. ولفت إلى أنه بدأ تدمير النفق بضخ مواد ستحبطه بشكل نهائي، بحيث يكون غير صالح للاستخدام بأي شكل، معتبرا أن ذلك النفق يعتبر الأهم في منظومة أنفاق حزب الله الخارقة للحدود والتي تم اكتشافها وإحباطها خلال حملة "درع الشمال". وشدد الجيش الإسرائيلي على أنه كشف وأحبط خلال تلك الحملة جميع الأنفاق الهجومية الخارقة للحدود التي حفرها حزب الله ضمن تخطيطه لأي مواجهة مع إسرائيل في المستقبل في أعقاب أعنف حرب خاضها في صيف 2006 واستمرت نحو شهر.
مشاركة :