تسببت الإجراءات الجديدة، التي أقرتها وزارة الشؤون الاجتماعية في إيقاف صرف الإعانة الشهرية لعدد من مستفيدي الضمان الاجتماعي في منطقة المدينة المنورة، حيث تضمنت الإجراءات الجديدة ضرورة تحديث بيانات المستفيدين من نظام الضمان الاجتماعي، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «المدينة» فإن الشريحة، التي تضررت من الإجراءات الجديدة هي الشريحة، التي يتم الصرف لها بموجب التقارير الطبية الصادرة من لجنة النظر في تقارير الضمان الاجتماعي، حيث طلبت الوزارة تحديث المعلومات الطبية لتحديد مدى أحقية الصرف أو زيادة الإعانة الشهرية أو البقاء على ذات الإعانة التي تصرف بشكل دوري. وأشارت المعلومات إلى أن فرع الضمان الاجتماعي طلب من لجنة النظر في التقارير الطبية في المدينة المنورة تحديث معلومات نحو 400 مستفيد لاتخاذ قرارات الصرف بعد ذلك، وأكدت لـ»المدينة « مصادر في صحة المنطقة أن اللجنة باشرت أعمالها خلال الأسبوع الماضي لتحديث المعلومات الطبية الخاصة بالمستفيد، ومن ثم إرسال التقرير الطبي لفرع الضمان الاجتماعي في المدينة المنورة لاستكمال الإجراءات المتبعة بعد ذلك، حيث يقتصر دور اللجنة فقط في تحديد أحقية الإعانة من عدمها، وذلك بعد تحديد الحالة المرضية للمستفيد من نظام الضمان الاجتماعي. في المقابل أكد لـ»المدينة» عبدالعزيز الشنقيطي، مدير دار الرعاية الاجتماعية بالمدينة المنورة، والمتحدث الرسمي لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينة المنورة عن إيقاف الصرف عن نحو 400 مستفيد من نظام الضمان الاجتماعي في المدينة المنورة خلال الفترة الماضية، وقال إن سبب الإيقاف يعود إلى ضروة تحديث المعلومات، وأضاف أن هذا الإجراء يعتبر من الإجراءات الطبيعية المتبعة في كل عام، وذلك لمعرفة مدى أحقية المستفيد للإعانة الشهرية، التي تصرفها وزارة الشؤون الاجتماعية، وأضاف الشنقيطي أن الهدف من تحديث المعلومات هو تحديد المدة الزمنية للإعانة الشهرية، بالإضافة إلى دراسة الحالة من قبل الجهات الطبية المختصة للتعرف على تطورات الحالة الصحية للمستفيد. وذكر أن تحديث المعلومات قد يساهم في رقع القيمة المالية للإعانة الشهرية أو الإبقاء على الصرف السابق أو إيقاف الصرف بشكل نهائي، مؤكدا أن هذه الإجراءات لا تستغرق الكثير من الوقت ويتم الانتهاء منها في فترة قياسية، وذلك لحرص الوزارة على أن يستلم جميع المستفيدين الإعانة الشهرية المقررة لهم، والتي تحددها التقارير الطبية الصادرة من اللجان المختصة في أسرع وقت ممكن. إلى ذلك علمت «المدينة» أن إيقاف صرف الإعانة الشهرية عن 400 مستفيد دفعة واحدة.. سابقة تحدث لأول مرة في المدينة المنورة، حيث جرت العادة على أن يكون هناك تنسيق متبادل بين الضمان الاجتماعي مع المستفيدين، لكي يتم تحديث المعلومات الطبية قبل القترة المحددة لايقاف الصرف، وذلك ضمانا لاستمرار الإعانة الشهرية للمستفدين دون توقف، لاسيما أن هناك عددا من المستفيدين يعانون من بعض الأمراض، التي قد يؤثر إيقاف الصرف عنهم في تأخير مراحل علاجهم، نظرا لاستخدام بعض المستفيدين الإعانة الشهرية في شراء الأدوية اللازمة لعلاج الحالات المرضية، التي يمرون بها.
مشاركة :