حزب الكتائب اللبنانية: نرفض مصادرة حزب الله لرأي الدولة بالقمة العربية

  • 6/4/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب حزب الكتائب اللبنانية عن رفضه القاطع قيام (حزب الله) بمصادرة رأي الدولة اللبنانية والزج بها في "صراع المحاور الإقليمية"، مشددا على ضرورة التزام لبنان بسياسة الحياد واحترام الشرعيتين العربية والدولية.جاء ذلك في ختام اجتماع المكتب السياسي لحزب الكتائب برئاسة النائب سامي الجميل، مساء الإثنين، حيث جرى بحث عدد من القضايا، في مقدمتها الهجوم الحاد الذي شنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على رئيس الحكومة سعد الحريري مؤخرا.وكان "نصر الله" قد اعتبر في حديث متلفز يوم الجمعة الماضي أن موقف الوفد الرسمي اللبناني برئاسة الحريري المشارك في القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة - والذي أدان الممارسات العدوانية الإيرانية في المنطقة وتدخلاتها في الشئون الداخلية للدول العربية - يخرق سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية المتفق عليها في البيان الوزاري للحكومة.وأبدى حزب الكتائب اللبنانية دهشته البالغة لغياب الرد الرسمي على موقف حزب الله ، مشيرا إلى أن هذا "الصمت" من شأنه أن يكرس وضع اليد على السلطة الشرعية، ويقوض سمعة لبنان الدولية.من ناحية أخرى، اعتبر المجتمعون أن إقرار الحكومة "موازنة عامة انكماشية" من خلال إجراءات وضرائب تطال الفئات المحدودة الدخل سيؤدي إلى غلاء الأسعار وضرب القدرة الشرائية وركود اقتصادي وارتفاع نسب البطالة وأعداد المرشحين للهجرة.وحذر حزب الكتائب اللبنانية من خطورة "إعلان السلطة السياسية لأرقام في الموازنة تعجز عن الوصول إليها، في غياب أي أفق إصلاحي ينقذ الاقتصاد"، متعهدا بالعمل على تصحيح هذا المسار خلال جلسات مجلس النواب التي ستنعقد لمناقشة مشروع الموازنة الذي أنجزته الحكومة وقدمته للمجلس بهدف إقراره.وطالب الحزب بالإسراع في اتخاذ قرار بإغلاق كل المعابر الحدودية غير الشرعية، مؤكدا أن ضبط هذه المعابر ووقف تهريب السلع والبضائع من خلالها ، هو "المقدمة البديهية" لبسط سيادة الدولة على الحدود.ودعا حزب الكتائب اللبنانية الحكومة إلى اتخاذ قرار فوري بضبط المعابر ومضاعفة قدرات الجيش اللبناني وتعزيزها، بدلا من تقليصها، ليتمكن من القيام بواجباته في هذه المهمة على أكمل وجه.وفيما يتعلق بأزمة النزوح السوري، اعتبر الحزب أن التعامل مع أزمة النازحين لا يرقى إلى حجم الأزمة وخطورتها، مشيرا إلى أن النزوح السوري داخل الأراضي اللبنانية أصبح شكلا من أشكال التوطين وخطرا وجوديا يهدد لبنان، داعيا السلطات اللبنانية إلى نزع صفة النزوح عن كل سوري يتردد على سوريا ويعود إلى لبنان، ومتابعة العمل بكل الوسائل المتاحة لإعادة النازحين سريعا إلى وطنهم.

مشاركة :