النشأة بالقرب من المساحات الخضراء مفيدة للصحة العقلية

  • 6/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت دراسة جديدة إلى أن الحرمان من المعالم والأصوات والروائح الطبيعية أثناء الطفولة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة. أساس الدراسة توضح هذه الدراسة التي شملت أكثر من 900 ألف شخص ولدوا بين عامي 1985 و2003. أن الأطفال الذين نشأوا عند أدنى مستويات المساحات الخضراء لديهم مخاطر أعلى بنسبة 55% من الإصابة باضطراب نفسي مستقل عن آثار عوامل الخطر المعروفة الأخرى، وذلك وفقا لمجلة "PNAS" العلمية. العودة إلى الطبيعة استخدم المسح بيانات الأقمار الصناعية التي تعود إلى ثمانينات القرن الماضي لحساب كثافة الغطاء النباتي حول مسكن كل مشارك. بعد تحديد عامل المساحات الخضراء لكل مكان إقامة للطفولة، قام الباحثون بفحص المشاركين البالغين من أجل 16 اضطرابا من اضطرابات الصحة العقلية المختلفة. وفي هذه المرحلة، كان عليهم التغلب على بعض التحديات. فمن خلال بيانات الأقمار الصناعية، تمكنوا من تحديد كثافة الغطاء النباتي، لكنهم وجدوا صعوبة في التمييز بين الأنواع المختلفة من المساحات الخضراء، مما جعل من غير الواضح ما إذا كانت الحدائق أو الأراضى أكثر فائدة للصحة النفسية من الحقول أو الغابات. التكيف مع العوامل كان على عينة الدراسة أن تتكيف مع تأثير العوامل الخارجية، مثل التحضر والعوامل الاجتماعية والاقتصادية وتاريخ الأسرة للأمراض العقلية وعمر الوالدين، تمكن الباحثون من الوصول إلى نظام التسجيل المدني الدانمركي، والذي تضمن مجموعة كبيرة من البيانات عن كل مشارك. نتائج الدراسة أظهرت النتائج أن زيادة التعرض للمساحات الخضراء أثناء الطفولة قلل من خطر الاضطرابات النفسية في مرحلة البلوغ بنسبة تتراوح بين 15% و 55 %، وهذا يتوقف على نوع الاضطراب. وكان هناك ارتباط قوي بنقص المساحات الخضراء وإدمان الكحول، ولكن لا يوجد ارتباط بالإعاقة الذهنية. وتم العثور على الأطفال خارج هذه الدراسة نشأوا في بيئة حضرية تحيط بها الأشجار والنباتات والعشب لتكون أقل عرضة لتطوير قضايا الصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة من تلك المناطق الريفية أو البيئات الحضرية الأقل خضرة. الغابة الحضرية في حين أن الدراسة لم تحدد أسباب الارتباط، قال الباحثون إن نتائجهم كانت متسقة مع غيرها من الأعمال التي تظهر رفاهية عقلية وتطور إدراكي أفضل لدى الأطفال الذين يمكنهم الوصول إلى مزيد من المساحات الخضراء. وكتب الباحثون "هذه النتائج تسهم في فهمنا للبيئة الحضرية كعامل خطر بيئي مهم للصحة العقلية ويمكن أن توجه تصميم بيئات المدن الصحية، وكذلك المؤسسات والبرامج التي تؤثر على حياة الطفولة، على سبيل المثال، النظم المدرسية". وأظهر الرسم البياني أن نسبة كبيرة من سكان الدنمارك يتجهون للبقاء في البلدات والمدن، وهي حصة تتزايد باطراد مع مرور الوقت، وتتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع هذا الرقم إلى 68% بحلول عام 2050. لاستيعاب سكان جدد، تتوسع المدن بسرعة، مما يؤدي بدوره إلى الضغط على المساحات الخضراء. فوائد وجود المساحات الخضراء: - توفير الهدوء. - زيادة احترام الذات. - تزيد من قدرة الأفراد على التفكير بوضوح. - تقلل من النوازع التخريبية، والجرائم. - توفر جوًا أفضل للدراسة. - تعزز الصّحة الجسديّة والعاطفيّة. - تزيد من القدرة على التّواصل مع الآخرين. - تقلل من حالات الموت النّاتجة عن النّوبات القلبيّة عن ارتفاع درجات الحرارة.

مشاركة :