طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلاً من النظام السوري وموسكو وطهران بوقف "القصف المروّع" على إدلب في سوريا، معرباً عن أسفه لأنّ الكثير من المدنيين يذهبون ضحية "هذه المذبحة". وجاء الرد الأميركي في أعقاب بيان أصدره الكرملين الجمعة الماضي وأشار فيه إلى أن موسكو ستواصل دعم هجوم تشنه الحكومة السورية هناك منذ شهر. وقال ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "نسمع أن روسيا وسوريا وإلى حد أقل إيران تقصف محافظة إدلب في سوريا وتقتل بشكل عشوائي مدنيين أبرياء كثيرين. العالم يتفرج على هذه المجزرة. ما هو الغرض ما الذي ستحصلون عليه؟ توقفوا".وحيال قصف أهداف مدنية روسية في سوريا، حملت موسكو المسؤولية إلى أنقرة باعتبارها المخولة لمنع مقاتلي المعارضة في إدلب من شن هجمات تستهدف مواقع روسية. ويسعى الرئيس التركي إلى وقف الهجمات التي تشنها الحكومة السورية بدعم من روسيا ضد مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على شمال غرب البلاد بعد أن آلت جميع الاتفاقات فيما يخص شمال غرب سوريا إلى الفشل في ظل التصعيد السوري المتواصل. ويعد الهجوم في إدلب أكبر تصعيد في الحرب بين القوات السورية وجماعات المعارضة المسلحة منذ الصيف الماضي، وأثارت مخاوف من تفجر أزمة إنسانية في ظل احتماء آلاف المدنيين من الضربات الجوية على الحدود التركية. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف شخص فروا من العنف في إدلب منذ بدء الهجمات في أواخر أبريل. وتشن القوات الحكومية بدعم من سلاح الجو الروسي هجمات هي الأعنف على آخر معقل للمعارضة السودانية شمال غرب سوريا تحت سيطرة هيئة تحرير الشام المدعومة من تركيا.وكان النظام قد تمكن من استعادة السيطرة على أغلب مدن البلاد وسحب البساط من تحت أقدام المعارضة السورية. وقال مراقبون إن الدعم الروسي للنظام السوري كان حاسما في قلب موازين القوى لصالح الرئيس بشار الأسد الذي كادت أن تفلت الأمور من تحت سيطرته. وعندما سئل ترامب قبل مغادرته لزيارة بريطانيا عما ينوي فعله إزاء قتل المدنيين في إدلب قال للصحافيين إنه لا يحب هذا الوضع، وقال كذلك "أمور سيئة تحدث".
مشاركة :