أعلنت الشركة السعودية للكهرباء، عودة الخدمة الكهربائية للمشتركين في مناطق جنوب المملكة المتأثرين بالانقطاعات التي شهدتها بعض المحافظات والمدن والقرى في مناطق عسير وجازان ونجران والباحة، وبعض المحافظات في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة مكة المكرمة، نتيجة التقلبات الجوية والرياح الشديدة، التي تسببت في سقوط أبراج نقل جهد عالي، تلاها خروج إحدى المحطات الكبرى من الخدمة، وتأثر بعض المحطات الفرعية بها تباعاً لترابط الشبكة وحدوث الانقطاعات الكبيرة. وقرر مجلس إدارة الشركة تعويض المشتركين المتأثرين عن الانقطاعات، بحسم 25 في المئة من قيمة الاستهلاك الذي يخص شهر حزيران (يونيو) الجاري، التزاما من الشركة بمسؤولياتها تجاه مشتركيها. وذكرت الشركة، أن الفرق الميدانية من مهندسي وفنيي الشركة عملت على مباشرة معالجة هذه الانقطاعات بطاقتها القصوى، وتمكنت من إعادة الخدمة تدريجياً للمناطق المتأثرة منذ بدء الانقطاعات، حتى اكتملت الإعادة اليوم للمشتركين. وكانت الخدمة الكهربائية عادت أولاً صباح السبت الماضي، ومن ثم انقطعت الواحدة بعد الظهر؛ بسبب عطل في محطة الشقيق البخارية وخروجها من الخدمة مرة أخرى. وأوضحت الشركة، أنه خلال عملية إعادة محطة الشقيق وربطها في الشبكة، حدث عطل فني على أحد المولدات، ما تسبب في فصل جزء من الأحمال مساء أمس، لحماية النظام الكهربائي، وتلا ذلك إعادة الشبكة وإصلاح الأعطال كافة، والشبكة تعمل الآن بشكل طبيعي. وأعادت "السعودية للكهرباء" تقديم شديد اعتذارها وأسفها لمرور مشتركيها في مناطق الجنوب، مؤكدة حرصها على تعزيز موثوقية الشبكة والخدمة المقدمة لهم. وكان أمير منطقة الباحة الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، تابع حال العطل المفاجئ للكهرباء في عدد من محافظات المنطقة. وناقش في اتصال هاتفي مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، والرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء وعدد من مديري قطاعات الكهرباء في المنطقة، سبل معالجة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي على أجزاء متعددة من المنطقة. ووجه أمير الباحة، مدير الشؤون الصحية ومديري الإدارات الخدمية الأخرى في المنطقة بضرورة متابعة سير العمل في المنشآت الحيوية، والتأكد من سلامة المولدات الاحتياط لوصول الكهرباء إليها. وكان نائب أمير منطقة جازان محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمس (الأحد)، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح. وأكد نائب أمير جازان، أن عقد اللقاء جاء لبحث متابعة ومناقشة أسباب انقطاع خدمة الكهرباء في جازان والخدمات التي تقدمها وزارة الطاقة لأهالي المنطقة، والسعي الدائم لتوفير أفضل الخدمات في مجال الطاقة والكهرباء. وجرى خلال اللقاء بحث الجهود والخدمات التي تقدمها وزارة الطاقة والمشروعات التي تنفذها في المنطقة، والعمل على تلافي انقطاعات التيار الكهربائية مستقبلاً، موجهاً بأهمية مضاعفة الجهود وبذل كل ما من شأنه تقديم خدمات أفضل، بما يلبي احتياجات الأهالي من الكهرباء التي تخدم المشروعات التنموية والمواقع الحيوية في المنطقة. بدوره، أكد الفالح دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده، معرباً عن شكره وتقديره لأمير جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ونائبه على دعمهما ومتابعتهما لمشروعات خدمات الوزارة في المنطقة. كما تم خلال اللقاء بحث احتياجات منطقة جازان والتوسع في المشروعات والخدمات وسبل تطويرها والخدمات التي تقدمها الوزارة لأبناء المنطقة والمقيمين بها، والأعمال والبرامج التي تنفذها بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية بما يضمن تقديم أفضل الخدمات، والسبل الكفيلة بتسريع إنجاز المشروعات.