تعتزم جمعية الثقافة والفنون في الدمام قريبا تنظيم مهرجان موسيقي بعنوان «مهرجان وتريات»، سعيا إلى التركيز على الموسيقى كجزء لا يتجزّأ من الثقافة والانتماء الى الابداع الإنساني والتراث الوطني، من خلال برمجة فعاليات ومسابقات وفتح المنافذ أمام العازفين والموهوبين واكتشاف الابداعات، سواء التي تهتم بالعزف على الآلات الوترية أو التلحين أو التأليف الموسيقي. وقال مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي ان الموسيقى «تشكّل ثقافة وانتماء له علاقة حضارية وثقافية مع المكان والزمان تشكلت وتطوّرت ونضجت وأنضجت الوعي والذوق والاحساس والمواهب والقدرات الإبداعية للفرد، وخلقت له تناسقا وانسجاما مع المجموعة لتكون عنصرا مكمّلا لثقافة الوطن بفلسفة جمالية وتاريخية، وثّقت وتوثق حالات الانسان على الأرض»، مؤكدا أن الجمعية «تسعى بجدية إلى تثبيت مبادرات ثقافية جديدة تهم كل الفنون وكل المجالات الثقافية، لتتكامل معا وتنسجم في تعبيرها الثقافي عن الوطن وتكوينها الجاد للوعي والانسجام مع المبادرات الوطنية 2030 باعتبار أن الثقافة جزء مهم في البرامج التنموية». ويهدف مهرجان وتريات إلى تحفيز المواهب وتبني الابداعات الموسيقية ورفع مستوى الوعي بأهمية الموسيقى في حياة الفرد، والتعريف بعناصر الموسيقى من لحن وايقاع وتوزيع وخلق جو تنافسي، بما يوفّر رؤى إبداعية خصوصا بخلق ثقافة وذائقة موسيقية متنوعة وفنية واعية وعميقة وخلق توازن معرفي بين النظري والتطبيقي، من خلال الورش الموسيقية والندوات والمسابقات للعزف الفردي والجماعي والاستفادة من الخبرات المحلية والدولية، إضافة إلى تكريم موسيقيين فاعلين في مجالهم وسرد تجاربهم، وكذلك خلق تعاون ثقافي فني بالتوازي مع الملتقى، يجمع الفنون البصرية.