تحدث لويس إليزوندو رئيس البرنامج السري AATIP للبنتاغون الخاص بمراقبة الأجسام الطائرة المجهولة الهوية، عن نتائج هذا البرنامج. وقال إليزوندو في حديث لموقع Live Science الإلكتروني، "بالطبع نحن لم نعثر على غرباء. ولكن من جانب آخر تلك الأجسام التي راقبناها تحركت بسرعة ما فوق 400-500 مرة من السقوط الحر. لم تكن لهذه الأجسام محركات أو حتى أجنحة وبدا لنا أنها لا تتأثر بالجاذبية الأرضية". ويعود تاريخ اهتمام الناس بالأجسام الطائرة المجهولة الهوية إلى أربعينيات القرن الماضي، عندما أعلن حرس الحدود في السويد، والطيار الأمريكي كينيث أرنولد، في نفس الوقت، عن مشاهدتهم في السماء أجساما طائرة مجهولة الهوية، غريبة الشكل، لا تشبه أي طائرة أو جهاز أرضي طائر. كان شكل هذه الأجسام شبيه بصحن كوب الشاي، ومن هنا جاءت تسميتها بالصحون الطائرة. إن العديد من المؤرخين يعتبرون هذه الصحون من نواتج تأزم العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والغرب، وزاد اهتمام الناس بهذه الأجسام، بعد أن طلبت أجهزة الاستخبارات الأمريكية وحلفاؤها خوفا من المناطيد وطائرات الاستكشاف السوفيتية، من السكان الإبلاغ عنها فورا. وفعلا خلال السنوات العشر الأولى بلغ عددها أكثر من أربعة آلاف تبليغ. كان على الأجهزة المسؤولة تحليل هذه التبليغات دون كشف نتائجها، ما جعل الناس يتهمون السلطات بأنها على اتفاق مع "الغرباء" أو تخفي حقيقة وجودهم. واعتقد الكثيرون أن هذا البرنامج قد تقلص كثيرا بعد انتهاء الحرب الباردة، وكل حديث عنها اعتبر "خيال أصحاب نظرية المؤامرة". ولكن إليزوندو في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز عام 2017 قال لقد بدأ العمل بهذا البرنامج عام 2007 بمبادرة من السناتور غاري ريد، وقد خصص الكونغرس مبلغ 22 مليون دولار لتنفيذه وجمع المعلومات عن الأجسام الطائرة المجهولة الهوية. ولدهشة الجمهور، لم تنكر الإدارة العسكرية وجود مشروع AATIP بالفعل ، لكنها ذكرت أنه تم إغلاقه في عام 2012. وقد برر إليزوندو كشفه لتفاصيل هذا البرنامج بعدم جدية موقف العسكر منه، مضيفا أن شريط الفيديو الذي نشر في شبكات التواصل عام 2017 عن مشاهدة طاقم الطراد الصاروخي يو إس إس برينستون ومقاتلات من طراز سوبر هورنيت التي ترافقه، جسما كبيرا بيضاوي الشكل ، "يشبه القراد العملاق" ، يتحرك بسرعة فائقة جدا. كما نشرت نيويورك تايمز مقابلة ثانية قبل أسبوع مع طياري سوبر هورنيت أكدوا فيها ماء ذكره إليزوندو، مضيفين أن حادثة مشابهة وقعت في عام 2015. وأشار إليزيندو إلى أن بعض هذه الأجسام المجهولة كانت تشبه الدرون والصواريخ أو حتى ظواهر جوية نادرة، ومع ذلك لم يتم توضيح حركتها وغير ذلك. مع كل هذا تشكك الغالبية العظمى من العلماء في ذلك وتعتبره خيالا ظهر نتيجة خلل في عمل الأجهزة وفي ذاكرة الطيارين بسبب إجهاد العين. ردا على هذا طلب إليزوندو كشف جميع الوثائق لكي يتمكن من دراستها أكبر عدد من الخبراء . المصدر: نوفوستي
مشاركة :