"الأسطول الأمريكي الثاني دخل بحر البلطيق"، عنوان مقال فلاديمير موخين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تدريبات الناتو على عمليات إنزال بالقرب من شواطئ روسيا. وجاء في المقال: اليوم، الثالث من يونيو، تبدأ المناورات السنوية الواسعة النطاق لحلف شمال الأطلسي (BALTOPS-2019) في بحر البلطيق. لأول مرة، سيقود هذه المناورات أسطول العمليات الأمريكي الثاني الذي أعادت البحرية الأمريكية بناءه. وكما قال قائد الأسطول، نائب الأميرال أندرو لويس، ستستمر مناورات BALTOPS-2019 حتى الـ 22 من يونيو. ولا يخفي قائد عمليات البحرية الأمريكية، الأميرال جون ريتشاردسون، أن إحياء الأسطول الثاني "يهدف إلى ردع روسيا، التي يلاحظ نشاطها البحري في بحر البلطيق وشمال الأطلسي". علما بأن المجموعة البحرية الدائمة الأولى لحلف الناتو، التي تتكون من أربع فرقاطات وغواصة تعمل بالديزل، تنشط بصورة دائمة في المنطقة، بقيادة المدمرة الأمريكية Gravely. وقد تم تسليح المدمرة Gravely بـ 64 من صواريخ توماهوك BGM-109 التي يصل مداها إلى 1600 كم. أي، في حال نشوب نزاع مسلح مع روسيا، يمكن لصواريخ توماهوك الأمريكية من بحر البلطيق أن تصل إلى موسكو ومدن أخرى في وسط روسيا. بالإضافة إلى البحرية الأمريكية، ستشارك 44 سفينة حربية من 18 دولة عضو في حلف الناتو وشركاء التحالف في هذه المناورات. وقد أصبحت مناورات الناتو على حدود روسيا ظاهرة دائمة، ويقودها كلها تقريبا الأمريكيون. وفي الصدد، قال الخبير العسكري، الجنرال يوري نيتكاتشيف: "يلاحظ الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، تماسك تصرفات بلدان الحلف ردا على سياسة روسيا العدوانية. لكن، في رأيي، تظهر بلدان حلف شمال الأطلسي نفسها عدوانية. هذا واضح من خطة مناورات الناتو العسكرية ونشاط السفن الأمريكية في بحر البلطيق". ووفقا للجنرال، هناك احتمال كبير لأن تتخلى قوات الحلف عن مبدأ الدوريات، وتضع وحداتها بالقرب من حدود الاتحاد الروسي على أساس دائم. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :