وصف سفير فلسطين السابق في صنعاء يحيى رباح قرار التدخل العسكري في اليمن بـ(الاستراتيجي) وقال لـ(عكاظ) إن الأمة العربية كانت تنتظر مثل هذا القرار الشجاع. وأضاف القيادي في حركة فتح إن القوانين الدولية تعطي دول الخليج العربية حق الدفاع عن نفسها في مواجهة خطر الحوثيين المتحالفين الذين فتحوا أبواب اليمن للزحف الإيراني على المنطقة، خاصة باب المندب، وتحويل البحر الأحمر من شريان حياة آمن إلى نوع من أنواع الابتزاز والتهديد. وأكد أنه من حق المملكة التي تقود هذه الحملة العسكرية بمشاركة دول الخليج ومن حق دول المنطقة العربية أن تتخذ القرارات لمواجهة هذا الخطر وردعه في التوقيت المناسب. ورأى رباح أن قرار الضربات العسكرية يصب أولا في خدمة وحدة اليمن وثانيا في خدمة استقرار المنطقة وثالثا في خدمة السلم الدولي وحرية الملاحة واستمرار البحر الأحمر شريانا تجاريا للعالم، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع خلال التطورات أن تتخذ المملكة ودول الخليج والجبهة العربية المساندة هذا القرار لأن الحوثيين بتحالفهم مع إيران سقطوا في هذه اللعبة الإقليمية الدولية المعقدة وباعوا جميع أوراقهم لأطراف معادية، ومن ثم أصبحت المواجهة الحاسمة حتمية تاريخية. وأوضح السفير رباح أن اليمن عضو مؤسس في الجامعة العربية ومن ثم فإن اتفاقية الدفاع العربي المشترك والاتفاقات اليمنية مع دول الخليج حتمت العمل العسكري على دول الخليج وهي الجار الأقرب لليمن، كما فرضت على دول الجامعة العربية أن تمارس هذا الحق، خاصة أن الطلب جاء من الرئيس الشرعي للبلاد بتنفيذ وتفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك، وهذا من حقه، ومن واجب الجامعة العربية ودولها، خاصة دول الخليج، أن تردع هذا الخطر قبل أن يستفحل ويهدد المنطقة ويدفعها إلى حرب أهلية وخسائر فادحة.