نقلت وسائل إعلام عن مصادر لم تسمّها أن الحكومة الأميركية تستعد للتحقيق بشأن القوة السوقية الكبيرة التي تتمتع بها «أمازون» و«أبل» و«فيسبوك» و«غوغل»، فيما قد يكون تحقيقاً واسع النطاق وغير مسبوق مع بعض كبريات الشركات في العالم. انخفض مؤشر ناسداك أمس الأول، مع تكبد عمالقة التكنولوجيا «غوغل» و«فيسبوك» و«أمازون» و«أبل»، خسائر كبيرة، بسبب التقارير التي تفيد بأن مسؤولي مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة يكثفون الرقابة على شركات التكنولوجيا. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 1.6 في المئة إلى 24819.78، مواصلاً مساره التصحيحي، حيث فقد المؤشر أكثر من 10 في المئة، مقارنة بمستوى الإغلاق القياسي في الثالث من مايو. واستطاع مؤشر داو جونز الصناعي تحقيق مكاسب بأقل من 0.1 في المئة، ليغلق عند 24819.78، في حين انخفض مؤشر S&P 500 واسع النطاق بنسبة 0.3 في المئة، ليستقر عند 2744.45. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر لم تسمّها، أن الحكومة الأميركية تستعد للتحقيق حول القوة السوقية الكبيرة التي تتمتع بها «أمازون» و»أبل» و»فيسبوك» و»غوغل»، فيما قد يكون تحقيقا واسع النطاق وغير مسبوق مع بعض من كبريات الشركات في العالم. وذكرت المصادر أن لجنة التجارة الاتحادية ووزارة العدل الأميركية، اللتين تطبقان قوانين مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة، تقاسمتا الرقابة على الشركات الأربع، حيث تخضع «أمازون» و«فيسبوك» لرقابة لجنة التجارة، بينما تخضع «أبل» و«غوغل» لإشراف وزارة العدل. وانخفض سهم فيسبوك بنسبة 7.5 في المئة، وهبط سهم الشركة الأم لغوغل «ألفابيت» بـ6.1 في المئة، وهوى سهم أمازون بـ4.6 في المئة. وشهدت أسهم شركات كبيرة أخرى في قطاع التكنولوجيا انخفاضاً كبيراً أيضاً، بما في ذلك Apple وNetflix وSalesforce وMicrosoft. يأتي هذا المسار التكنولوجي في أعقاب عمليات بيع للأسهم شهدها شهر مايو، في ظل التوترات التجارية المحتدمة بين أميركا والصين، إضافة إلى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جديدة على جميع الواردات من المكسيك ابتداءً من 10 الجاري. وتباطأ نشاط الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة في مايو، في أعقاب أحدث تبادل للرسوم بين أميركا والصين، وسط تحذيرات من أن التعريفات الأميركية على المكسيك قد تؤثر بشكل كبير أيضاً على نشاط القطاع. هذا، إلى جانب تراجع الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة خلال مارس وأبريل، الأمر الذي شكّل أحدث مؤشر في سلسلة من المؤشرات المثيرة للقلق بشأن صحة التوسع الأميركي في البنية التحتية. وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 0.4 في المئة، أو نحو 1.5 نقطة إلى 370 نقطة. وارتفع «فوتسي 100» البريطاني (+ 23 نقطة) إلى 7185 نقطة، كما ارتفع «داكس» الألماني (+ 66 نقطة) إلى 11793 نقطة، في حين ارتفع «كاك» الفرنسي (+ 34 نقطة) إلى 5241 نقطة. ونزلت الأسهم الأوروبية نصفا بالمئة، أمس، في حين دفعت مؤشرات أولية لتحرك أميركي لمكافحة الاحتكار بحق «غوغل» وشركات تكنولوجيا كبيرة أخرى أسهم الشركات المناظرة في أوروبا للهبوط بعد خسائر في وول ستريت والأسواق الآسيوية خلال الليل. ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة بحلول الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش، في حين فقد قطاع التكنولوجيا اثنين في المئة. ودخل المؤشر ناسداك الزاخر بأسهم التكنولوجيا مسارا تصحيحيا أمس الأول، بعد أن أصبحت «أمازون» و«ألفابت»، المالكة لـ «غوغل»، أول الخاضعين لتحقيق بشأن الاحتكار من جانب جهات تنظيمية أميركية. وقالت مصادر إن التحقيقات ستشمل أيضا «فيسبوك» و«أبل». وتفوقت أسهم السيارات على أداء السوق، وارتفعت نحو نصف بالمئة نتيجة مبيعات أفضل من التوقعات في السوق الأميركية. وأذعنت الأسهم العالمية لضغوط بيعية في الأسابيع الأخيرة، ليسجل المؤشر ستوكس 600 أسوأ أداء شهري في أكثر من 3 سنوات في مايو الماضي. وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكي القياسي مستقرا في بورصة طوكيو للأوراق المالية، أمس، في حين حدت التوترات التجارية المتصاعدة وقوة الين من الإقبال على المخاطرة، بينما عززت الخسائر المستمرة لمجموعة سوفت بنك من الضغط على السوق بشكل عام. ونزل المؤشر نيكي 0.01 في المئة إلى 20408.54 نقطة عند الإغلاق، بعد أن تحرك صعودا وهبوطا خلال الجلسة. وأضعف تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إقبال المستثمرين على المخاطرة، وأدى لاضطراب في الأسواق المالية في الشهر الماضي. وفي اليابان، فقد المؤشر نيكي القياسي 8 بالمئة منذ بداية مايو. وفي أثناء الليل، توالت المزيد من الأنباء المحبطة، إذ انزلق ناسداك في مسار تصحيحي، وفقد المؤشر أكثر من 10 من المئة، مقارنة بمستوى الإغلاق القياسي في الثالث من مايو. وجاءت بيانات نشاط المصانع في الولايات المتحدة مخيبة للآمال، ونزل مؤشر المعهد الأميركي لإدارة التوريدات الذي يقيس نشاط الصناعات التحويلية على غير المتوقع لأقل مستوى، في وقت يزيد على عامين ونصف العام، وسط التوترات التجارية العالمية. وارتفع ساهم فانوك 2.2 بالمئة، بعد أن نزل 12 بالمئة على مدى الشهر الفائت، بينما ربح سهم طوكيو إلكترون 3.2 بالمئة، بعد أن تراجع 15 بالمئة. وأدى انخفاض قطاع التكنولوجيا الأميركي الليلة الماضية لفتور معنويات المستثمرين، ودفع سهم سوفت بنك ذو الثقل على المؤشر نيكي للنزول 3.3 بالمئة. وتسبب السهم في خسارة المؤشر 35 نقطة، في حين أشار متعاملون لمخاوف بشأن ربحية صندوق رؤية الذي يركز على التكنولوجيا. وفقد سوفت بنك 6.2 بالمئة أمس الأول، بعد أوردت صحيفة وول ستريت جورنال أن مساعي البنك لجمع أموال لصندوق ثان ضخم استقبلت بفتور من بعض كبار مديري الأموال في العالم. وأضاف مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.01 في المئة إلى 1499.09 نقطة. وفي سوق العملات، فقد نزل الدولار الأميركي لأقل مستوى في 3 أسابيع أمس مع تصاعد المراهنات على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة، في وقت دفعت مخاوف بصفة عامة بشأن النمو العالمي المستثمرين لشراء الين الذي يُعد ملاذا آمنا. وكان الين الياباني المستفيد الرئيسي من التحول تجاه أصول يعتبرها المستثمرون آمنة، وارتفعت العملة اليابانية 0.2 بالمئة إلى 107.845 ين مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى منذ منتصف يناير. وأضر ذلك بالدولار، الذي فقد 0.1 بالمئة مقابل سلة من العملات لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع، لينزل عن 97 لأول مرة منذ 18 أبريل. وارتفع اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.1274 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 18 أبريل بفضل ضعف الدولار. ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الدولار الأسترالي، بعدما خفض بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض عند 1.25 بالمئة، كما هو متوقع. وزاد الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.2684 دولار، ارتفاعا من أقل مستوى في 5 أشهر عند 1.2560 دولار الذي سجله يوم الجمعة.
مشاركة :