قالت الخارجية الروسية إن التدخل الخارجي في السودان غير مقبول ومحفوف بتفاقم المواجهة. ودعت موسكو، في بيان الثلاثاء كل القوى السودانية لإبداء أقصى درجات المسؤولية وحل النزاع سلمياً، مرحبة بنية المجلس العسكري تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات خلال 9 أشهر. وقالت الخارجية الروسية، “نتابع بدقة تطورات الأحداث في السودان ونوجه من جديد دعوة إلى كل القوى السودانية لإبداء أقصى درجات المسؤولية وحل النزاعات السياسية الداخلية في البلاد بوسائل سلمية وديمقراطية على أساس حوار وطني واسع”. ورحبت موسكو بتصريح رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، حول تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة السلطة في البلاد خلال الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات عامة في السودان خلال 9 أشهر، مشيرة إلى “أن هذه الخطوات تهيئ الظروف الضرورية لإرساء استقرار صارم للأوضاع في البلاد”. واعتبرت الخارجية الروسية أن “تسوية المشاكل الداخلية للسودان شأن استثنائي للسودانيين أنفسهم”، موضحة أن “أي ضغوط خارجية وإنذارات ولاسيما تدخلات غير مقبولة ومحفوفة بخطر تهديد المجابهة”. وبعد ساعات قليلة من إعلان المجلس العسكري الانتقالي في السودان إيقاف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، وإلغاء ما اتُّفِق عليه سابقاً، وإجراء انتخابات في غضون 9 أشهر، أعلنت قوى “الحرية والتغيير”، الثلاثاء، رفض دعوة المجلس العسكري الانتقالي إلى إجراء انتخابات في غضون 9 أشهر. وحمّل المجلس الانتقالي قوى “الحرية التغيير” مسؤولية إطالة أمد التفاوض، معتبراً أنها تتحمل المسؤولية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوى السياسية والقوى العسكرية والانفراد بحكم السودان، لاستنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضا العام، ويضع وحدة السودان وأمنه في خطر”. من جانبها، رفضت قوى “الحرية والتغيير” بيان المجلس العسكري الانتقالي “جملة وتفصيلاً”، وحملت المجلس الانتقالي مسؤولية أحداث ساحة الاعتصام. واعتبرت قوى الحرية والتغيير أن الشعب أمام معركة لحماية ثورته، وأكدت أنها ستقاوم سلمياً بالعصيان المدني والإضراب.
مشاركة :