في صورة من صور ذر الرماد في العيون، التي ينتهجها ما يسمى بـ"محور المقاومة"، الذي تغطيه إيران سياسيا وماليا وطائفيا، خرج رئيس النظام السوري بشار الأسد لمغازلة الولايات المتحدة الأميركية التي طالما وصفها بـ"محور الشر"، وأكد أنه سعى منذ زمن بعيد إلى أن تكون علاقة سورية بواشنطن "علاقات طيبة" على حد وصفة. وفي مقابلة متلفزة مع محطة سي بي إس الأميركية، قال بشار الأسد "إنه كان يرغب منذ زمن بعيد في إقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، وقال إن أي "شخص عاقل لا يرغب أن تكون علاقاته مع الولايات المتحدة سيئة". وفي ذلك تحول كبير في الموقف السوري باتجاه علاقته مع واشنطن، إذ يعد الرئيس السوري بشار الأسد، الرئيس العربي الوحيد الذي لم تستقبله واشنطن حتى الآن، منذ أن تبوأ السلطة في سورية بعد وفاة والده، وبعد أن تم تعديل الدستور حتى يصل الأسد الابن لسدة الرئاسة بعد أبيه. ويناصر بشار الأسد محورا يظهر العداء العلني لواشنطن كإيران التي تعد معاداة أميركا أحد أهم شروط الإخلاص والمواطنة، وحزب الله اللبناني الذي يرى أن أميركا تسعى لتفتيت المنطقة، كما يسوق أمينه العام حسن نصر الله على الدوام، وأخيرا جماعة الحوثي المتطرفة التي ترفع شعار "الموت لأميركا" في وضح النهار. وفي غضون إطلاق رسائل الغزل تلك، عادت الغازات "الأسدية" السامة للواجهة من جديد، إذ سجلت حالات اختناق بغاز الكلور السام – المحرم دوليا – على إثر استهداف قوات النظام محافظة إدلب "شمال سورية" بغازات سامة، وذلك بعد أيام من تحريرها على يد فصائل الثوار المقاتلة. وقتل القيادي في حركة حماس يحيى حوراني المعروف بأبو صهيب على أيدي مجهولين صباح أمس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة السورية، حسبما أفاد بيان للحركة.
مشاركة :