كشفت مصادر إعلامية أن اللبنانيين العاملين خارج بلادهم أبدوا تخوفهم من الآثار التي ربما تلحق بهم جراء التصريحات السالبة التي أدلى بها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أخيرا، مشيرة إلى أن معلومات وردت إلى وزارة الخارجية اللبنانية خلال أعمال القمة العربية، وتم نقلها إلى رئيس الحكومة، تمّام سلام، وأضافت المصادر أن الجاليات اللبنانية في الخليج وجمعياتها بعثت برسائل إلى السلطات اللبنانية، تبدي تخوفا من انعكاسات تلك التصريحات التي أكدت رفضها التام، وضرورة القيام بتحركات رسمية لحماية مصالح هؤلاء. وأكدت المصادر أن سلام ناقش الأمر مع قادة بعض الوفود الخليجية المشاركة في القمة، وأنه تلقى تطمينات بأن الدول الخليجية لن تتعامل مع اللبنانيين في أراضيها برد الفعل، انطلاقا من أن نصر الله لا يمثل لبنان وليس له الحق في التصريح باسم اللبنانيين. من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري استمرار الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله وفق ما هو مقرر له، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية لن يكون لها انعكاس على مسيرة الحوار. وجدد في تصريحات صحفية أن الأيام أثبتت خلال الفترة الماضية أن الحوار بين الفريقين هو "حاجة وطنية"، وأنه حقق استقرارا ملموسا، إذ "لولاه لكان الوضع الآن بعد ما جرى ويجري غيرَ ما هو عليه من هدوء. لذلك هناك حرص لدى الجميع على هذا الحوار، بدليل أنه على رغم بعض المواقف التصعيدية التي تتخذ من هذا الفريق أو ذاك، ستنعقد الجولة الجديدة من هذا الحوار في عين التينة في موعدها الخميس المقبل". في سياق منفصل، أكدت مصادر على صلة بالمفاوضات بين الحكومة وتنظيمي داعش وجبهة النصرة، أن ما تردد أخيرا عن توقف المفاوضات وانتكاسها هو أمر لا أساس له من الصحة، وأكدت أن الأمور تسير في المسار الصحيح، وأضافت أن الجهة التي سربت هذه الأخبار هدفت إلى إحداث بلبلة، ومساعدة الجهات الخاطفة على الضغط في هذا الملف. وحذرت المصادر من فبركات تهدف إلى التشويش على خط التفاوض، خصوصا أن البيان الذي قيل إنه صادر عن "جبهة النصرة"، تبين أنه كاذب، حتى إن جهات قيادية في التنظيم نفت أن يكون صدر عنها بيان رسمي في هذا الشأن. وأوضحت المصادر أن التفاوض مستمر، وإن كان أصابه نوع من البطء بسبب سفر الوسيط، إضافة إلى بعض الأمور التقنية المتعلقة بانطلاقة التفاوض. وكان أهالي المخطوفين توجهوا بعد اجتماع لهم إلى طريق الصيفي لقطعها، وقالوا في بيان "مضطرون إلى أن نغلق الطريق لأنه لا حل سوى ذلك ونحن لسنا ضد الدولة، لكن الكلام لم يعد ينفع ونريد أفعالاً جدية وحلاً ملموسا". وأعطى أهالي العسكريين المخطوفين مهلة حتى يوم غد للمعنيين بالملف للقيام بخطوات جدية.
مشاركة :