وافقت الاتحادات الأوروبية لكرة القدم بالإجماع، أمس، على إعادة انتخاب السويسري جياني إنفانتينو على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم لفترة جديدة حتى 2023.بهذا لم يعد هناك شيء يقف في طريق إنفانتينو، 49 عاماً، للفوز بالتزكية، إذ لا يوجد مرشح منافس. وكانت الاتحادات القارية الخمسة الأخرى قد تعهدت في وقت سابق بدعم إنفانتينو، وبالتالي لم تعد هناك ضرورة لإجراء تصويت بين أعضاء «فيفا» البالغ عددهم 211 عضواً.وكان مجلس «فيفا» قد أقر، أول من أمس (الاثنين)، تعديلاً في قوانين الاتحاد الدولي من شأنها تسهيل إجراء الانتخاب بالتزكية، وكانت آخر مرة فاز فيها شخص بالرئاسة بالتزكية هي التي فاز فيها السويسري جوزيف بلاتر في عام 2007، وحسب قوانين «فيفا»، فإن كل اتحاد وطني يمتلك صوتاً واحداً بغضّ النظر عن حجمه. وكان إنفانتينو قد فاز في انتخابات 2016 على أربعة مرشحين منافسين.وسيكون أمام إنفانتينو الكثير بدايةً من اليوم من الملفات غير المكتملة لإنهائها في فترته الثانية بعد أن تعرضت خططه الطموحة في تطوير اللعبة لانتكاسة جزئية خلال فترته الأولى. ومنذ أن تولى المسؤولية في فبراير (شباط) 2016 توجه المحامي السويسري لزيارة عشرات الدول وحاول أن ينأى بنفسه عن إدارة سلفه بلاتر التي لاحقتها الاتهامات، وأقام اتصالات مع رؤساء دول، وأدخل تقنية أحدثت ثورة في عالم كرة القدم.لكنّ البعض يعتريه شعور بأن إنفانتينو مضى في هذا الطريق بسرعة أكبر من اللازم من أجل تحقيق مصلحة شخصية، في حين أثارت خططه قلق أصحاب التوجه التقليدي وسببت إزعاجاً للأندية الأوروبية القوية.ونجح إنفانتينو في أول إصلاح رئيسي له بعد مرور أقل من عام على انتخابه حين أقر مجلس «فيفا» بسهولة خطته لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48 فريقاً اعتباراً من 2026، وقال إنفانتينو: «لم نعد في القرن العشرين. نحن في القرن الحادي والعشرين». في الوقت نفسه فإن خطط إنفانتينو بشأن تشكيل بطولة كأس عالم للأندية تتألف من 24 فريقاً ودفع «فيفا» نحو بطولات الأندية المربحة واجهت معارضة، كما تم إرجاء خطط إقامة نسخة عالمية من دوري الأمم الأوروبية، في صورة كأس عالم مصغرة كل عامين، حتى حين.
مشاركة :