نفت موسكو، أمس الثلاثاء، أنها أبلغت واشنطن بسحب غالبية عناصرها الموجودين في فنزويلا لدعم الرئيس نيكولاس مادورو، مؤكدة أن خبراءها العسكريين يواصلون عملهم فيها، وذلك خلافاً لتغريدات كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الشأن أمس الأول.وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «الأمر على ما يبدو يتعلق بإشارة غير مباشرة إلى بعض التقارير الإخبارية، لأنه لم تكن هناك رسالة رسمية من روسيا، ولا يمكن أن تكون هناك أي رسالة من هذا النوع».وأكد أن الخبراء العسكريين الروس لا يزالون في فنزويلا «يعملون على صيانة المعدات التي تم تزويدها بها سابقاً». وقال: «هذه العملية تجري وفقاً لخطة. ولا نعرف ما المقصود بعبارة: سحبوا عناصرهم».وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن «صدمته» من تغريدة ترامب. ونقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء القول: «لم نقم بأي إعلان لأي أحد. من الواضح أن ترامب قرأ المقال في صحيفة وول ستريت جورنال». ويشير هذا المقال إلى انسحاب خبراء روس من فنزويلا. وتابع لافروف: «لا يمكنني حتى تصوّر من أي مصدر تأتي هذه المعلومات التي تقول إننا أبلغنا الأمريكيين بسحب خبرائنا، لكن هذا يثير تساؤلات حول كفاءة المستشارين الذين ينقلون المعلومات إلى الرئيس الأمريكي». ونفى المجمع الصناعي العسكري الروسي «روستك» معلومات ذكرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» عن تخفيض عدد المستشارين العسكريين إلى «بضع عشرات».ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله: إن نحو ألف جندي روسي كانوا في فنزويلا قبل بضع سنوات. وأوضحت «روستك» في بيان، أن الأرقام المتعلقة بالوجود الروسي في فنزويلا «مبالغ فيها عشرات المرات»، مؤكدة أن «عدد العناصر لم يتغير منذ سنوات». وكان ترامب غرد أمس الأول، خلال زيارة دولة إلى بريطانيا قائلاً: «روسيا أبلغتنا بأنهم سحبوا غالبية عناصرهم من فنزويلا». وزاد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا خلال الأزمة المستمرة من أشهر في فنزويلا، حيث رمت واشنطن بثقلها خلف حملة للإطاحة بالرئيس مادورو المدعوم من موسكو.من جهة اخرى, نشرت وزارة الدفاع الروسية، شريط فيديو يظهر اختباراً لصاروخ جديد مضاد للصواريخ الباليستية من ساحة تجارب ساري شاجان في كازاخستان. وظهر الصاروخ في لقطات الفيديو أثناء إحضاره إلى ميدان الاختبار، بواسطة شاحنة من طراز «كاماز» وتثبيته على منصة الإطلاق. وقالت الوزارة، إن الصاروخ جزء من نظام الدفاع الصاروخي الباليستي. وأضافت أن الإطلاق كان ناجحاً. ( ا ف ب)
مشاركة :