دبي:حمدي سعد دفع الزخم الكبير في سوق الهواتف الذكية في الإمارات، الشركات المصنعة والعلامات الشهيرة لبذل جهود أكبر للموازنة بين توافر التقنيات المتطورة والأسعار المناسبة، بهدف البقاء في حلبة المنافسة. ويسهم انخفاض معدلات استبدال الهواتف الذكية في الإمارات وتعدد الثقافات بين شرائح عريضة من المستخدمين وزيادة وتيرة طرح طرز جديدة بالسوق المحلي في الضغط على أسعار الهواتف الذكية بصورة مستمرة. تحتدم المنافسة في سوق الهواتف الذكية بين هواتف: «آيفون وهواوي وسامسونج وهونر ونوكيا وأوبو وتشاومي ولينوفو واتش تي سي وبلاك»، تليها علامات أخرى مغمورة تركز على الأسعار الأقل للمحافظة على مبيعاتها لشريحة العمال على وجه الخصوص. سامسونج يقول طارق الصباغ، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والأجهزة المتحركة في شركة سامسونج الخليج للإلكترونيات: تعمل «سامسونج» على تحقيق التوازن عبر توفير تقنيات متطورة بتصاميم جديدة وبأسعار مناسبة وقد تم تحقيق ذلك بفضل إطلاق مجموعة هواتف «جلاكسي إيه» التي توفر للجيل الجديد من المستخدمين أحدث التقنيات بأسعار معقولة، إضافة إلى توفير المزايا الأكثر أهمية بالنسبة للمستهلكين وقد تم تصميم هذه الهواتف الذكية استجابة لمتطلبات المستهلكين.ويتم نقل هذه التجربة إلى فئة هواتف جلاكسي إم (إم10، إم 20، إم30) لمنح الفرصة للمستهلكين الأصغر سناً للاستمتاع بجميع المزايا التكنولوجية لمجموعة أجهزة سامسونج بأسعار تنافسية. وعن مدى مواصلة الشركة طرح المزيد من الهواتف بكاميرات متطورة أشار الصباغ إلى أن مستخدمي الهواتف الذكية حالياً يتوقون للحصول على الكاميرات ذات المزايا المتطوّرة، لا سيما مع تحول اتجاهات المستخدمين إلى «عصر الاتصال المباشر» وتقدر «سامسونج» توجه عملائها لالتقاط الصور الشخصية ومشاركة التفاعلات الحية مباشرةً وهذا هو السبب في ابتكار المزايا المتطورة لكاميرا هاتف جلاكسي إيه 80 الدوارة، وسيكون متاحاً للمستخدمين قريباً في المنطقة. «نوكيا» من جانبه قال سانميت سينج كوشار، المدير العام لشركة «إيتش إم دي» في الشرق الأوسط، المطورة لهواتف «نوكيا»: تشهد سوق الهواتف الذكية منافسة محتدمة، إلاّ أنها على الرغم من ذلك قد أصبحت تجارية للغاية، حيث نجد أنّ معظم الشركات المصنّعة تقدم تجارب غير حديثة في هواتفها الذكية، وذلك لعدم التزامها بتوفير تحديثات الأجهزة لما تتطلبه من التزام بتوفير الموارد وإجراء العديد من الاختبارات. وأضاف، نوفر في هواتف الشركة عامين من تحديثات نظام التشغيل لإصدارين من «أندرويد»، وعليه فإنّ جميع هواتف نوكيا الذكية تعمل وفق أحدث نظام تشغيل تطلقه جوجل، كما أنها تقدم تجارب تتحسّن بمرور الوقت، تشمل توفير أحدث الابتكارات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، علاوة على الميزات الأخرى مثل البطارية المتكيفة والسطوع المتكيف. وأوضح سانميت، أنه لطالما تمثّل هدف الشركة في توفير أفضل مزايا الهواتف الذكية ضمن كافة فئات الأسعار وهذا من شأنه أن يخفف العبء المادي الناجم عن تغيير هواتفهم الذكية بصورة دورية، كما أنّه سيمكنهم من اختيار تغيير هاتفهم الذكي في الوقت الذي يختارونه. وقال سانميت إن نوكيا توفر حاليا 10 إصدارات في سوق الإمارات وتحتل المرتبة الأولى في سوق الدولة بحجم الهواتف الكلاسيكية أما بالنسبة لفئة الهواتف الذكية نعتبر ضمن أبرز 5 علامات تجارية بالدولة ونشهد نمواً سنوياً بوتيرة متسارعة. «شاومي» بدوره قال دونافن سنج، مدير المنتجات والتسويق لدى شركة شاومي: إن المنتجات تأتي بجودة عالية بأسعار معقولة وسوف نواصل التركيز على الابتكار وإثراء تجربة المستخدمين في الإمارات ونبذل مساعي دائمة لتحقيق الابتكار والجودة والتصميم وتجربة المستخدم والكفاءة، لتقديم المزيد من المنتجات المتطورة بأسعار معقولة للمستخدمين.أضاف أن سوق دولة الإمارات مهم جداً في مسيرة الشركة العالمية لذا نسعى لتلبية احتياجات قاعدة المستخدمين المتنوعة في الإمارات، قدّمنا طرز الهواتف الذكية في نطاقات أسعار متفاوتة، تضمّنت، على سبيل المثال، هاتف Redmi Go، Redmi Note 7، والهاتفين Mi 9 وMi MIX 3.ونهدف إلى تزويد العملاء بمنتجات عالية الجودة بأسعار معقولة، وذلك عبر تحقيق هامش ربحي ضيق من الأجهزة، وفي العام الماضي، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة لي جون أن هامش الربح الصافي لقطاع الأجهزة في «شاومي» لن يتجاوز 5% كل عام. «هونر» يقول كريس سون بايجونج، رئيس علامة «هونر» في الشرق الأوسط وإفريقيا: نمت مبيعات العلامة عالميا بنسبة 170٪، ويرجع هذا للمزايا المتقدمة المتوافرة في هواتف العلامة، والأسعار المناسبة.وأردف، «نجحت «هونر» في تقديم المزايا التي يبحث عنها جيل الألفية في الهاتف الذكي، وتوفير هذه الهواتف بكلفة مناسبة بالنسبة لهم وعلى سبيل المثال نحن ندرك أن الكاميرا ذات أهمية قصوى، ومن الضروري أن تكون مزودة بقائمة متكاملة من أحدث وأفضل المزايا».وقال بايجونج: «يعود الفضل في نمو أعمال العلامة السريع في الأسواق العالمية لجودة المنتجات والابتكار المستمر والتفاعل مع المستهلكين فضلا عن الحرص على بقاء أسعار الهواتف في المتناول وهو ما وفر الحماية من تقلبات السوق». وأضاف: «لا شك أن هذا العصر يتطلب تقديم كاميرا فائقة تنافس الكاميرا العادية التي لطالما اعتمدنا عليها، لذلك حرصت علامة «هونر» على تزويد هواتفها بأفضل كاميرا يحتاج إليها العملاء بكلفة معقولة تستهدف «هونر» الفئة الشابة التي تولي العالم الرقمي أهمية كبيرة، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة، وتحب تسجيل ذكرياتها والأشياء المفضلة لديها».