هل يسير ويلتون على خطى فاندرلي أم ينجح مثل أندرسون؟

  • 6/5/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: عصام هجو أثبتت التجارب في عملية انتقالات اللاعبين سواء بعد نهاية عقودهم أو قبل نهاية أو عن طريق كسر العقد وغيرها من الأمور، ومن بينها التسجيل والتعاقد تحت الطاولة إلى حين انتظار نهاية فترة الأشهر الستة، أن لعنة الخروج من دار نادي الشارقة ظلت تطارد الغالبية العظمى من لاعبي «الملك» الذين انتقلوا من صفوفه إلى بعض الأندية في السنوات الأخيرة والأمثلة كثيرة حول ذلك. والسؤال المطروح بمناسبة تعاقد نادي الوصل مع هداف الشارقة البرازيلي ويلتون سواريز، هل تتواصل اللعنة؟ أم يسير ويلتون على نفس نهج أندرسون وسعيد الكاس ونواف مبارك ويعيد الوصل إلى منصات التتويج. ويأتي في مقدمة الذين يمكن أن نستشهد بهم حول هذا الموضوع البرازيلي فاندرلي دي سانتوس الذي كان هدافاً كبيراً في نادي الشارقة، وانتقل عام 2016 إلى النصر، لتطارده بعد ذلك عقوبة الإيقاف والإصابات إلى أن انتهى به الأمر بالعودة إلى البرازيل وبقي من دون نادٍ حتى شهر إبريل/ نيسان الماضي، حين تعاقد مع أحد أندية الدرجة الثانية (كورتيبا) بعد أن تم التأكد من شفائه من الإصابة. وهناك أيضاً محمود الماس حارس مرمى الشارقة الذي تألق مع الشارقة ووصل إلى صفوف المنتخب الأول، بعدما كان الحارس الأول ل«الملك» بعد اعتزال «السوبر مان» محسن مصبح وشقيقه طارق مصبح، ولكن الماس فضل الانتقال إلى العين، والمفارقة أنه لم يشارك في أي مباراة كبيرة مع «الزعيم»، ولم يذكر اسمه في وسائل الإعلام بعد الرحيل من الشارقة لأنه لم يشارك في المباريات، ولم يوجد أحياناً حتى على مقعد البدلاء، وظل يكتفي بالمشاركة في التدريبات فقط. تجارب فاشلة ومن التجارب الفاشلة للاعبين خرجوا من الشارقة ولم يتألقوا عبدالله سهيل الذي كان أفضل ظهير أيسر ولعب للمنتخب، وانتقل إلى نادي الشباب في عام 2010، ثم للأهلي، واعتزل مبكراً دون أن يترك أي بصمة في الناديين، وكذلك الأمر بالنسبة لخميس العجماني وحميد أحمد بعد انتقالهما للنصر، وانتهى المقام بخميس العجماني باللعب بنادي رأس الخيمة أحد أندية الدرجة الأولى في الموسم قبل الماضي ثم انقطعت أخباره. أما حميد أحمد المنتقل إلى النصر أيضاً فقد تجول ما بين الفجيرة والجزيرة وأكمل الموسم الحالي مع فريق نادي الفجيرة ولم يكن أساسياً في أي فريق من الفرق التي لعب لها بعد الشارقة، علماً بأنه كان أساسياً مع «الملك» بعد تصعيده من المراحل السنية إلى الفريق الأول. أما اللاعب فهد حديد فقد أحدث انتقاله من الشارقة إلى الوصل ضجة وجدل كبيرين على مستوى وسائل الإعلام، والتعليق على القوانين واللوائح إلى أن انتهى به المقام في نادي الوصل أيام المدرب مارادونا. ولكن فهد حديد الموهوب المميز في نادي الشارقة، والذي كان يعد وقتها أحد اللاعبين القادمين بقوة في كرة القدم الإماراتية، لم يكن موفقاً مع الوصل، ثم لم يحالفه التوفيق مع النصر ولا مع نادي الإمارات إلى أن أصبح من دون نادٍ في الفترة الحالية. وأيضاً من اللاعبين المنتقلين من الشارقة إلى الوصل لاعب الوسط محمد سرور، وهو دفعة محين خليفة وعمر جمعة ويوسف سعيد وعبدالله غانم وسيف راشد ولعب معهم في المنتخبات السنية وفي مراحل نادي الشارقة أيضاً، وانتقل إلى الوصل قبل سنتين ووقع له خلال فترة دخوله الأشهر الستة الأخيرة من عقده مع الشارقة. ومن التجارب السلبية أيضاً انتقال الكوري الجنوبي كيم يونج من الشارقة إلى بني ياس، وشاءت الأقدار ألاّ يلعب مع بني ياس بعد تعرضه للإصابة برباط صليبي وغادر إلى بلاده واعتزل الكرة نهائياً. وأيضاً انتقل البرازيلي مارسيليو من الشارقة إلى الوحدة، حيث كان ينافس على لقب هداف الدوري لموسمين مع الشارقة، ولكنه لم يسجل كثيراً مع «العنابي» وندرت أهدافه حتى رحليه. ومن الانتقالات التي أحدثت صدى إعلامياً كبيراً انتقال طارق أحمد من الشارقة عبر مزاد تم إجراؤه في اتحاد الكرة إلى الجزيرة، وبعدما كان لاعباً بارزاً أصبح منسياً في الجزيرة ثم في شباب الأهلي، قبل أن يستعيد بريقه نوعاً ما، بعدما لعب للنصر منذ 2013 وحتى الآن. صفقات مثمرة ومن ضمن صفقات الانتقال التي كانت مثمرة نوعاً ما، انتقال سعيد الكاس واندرسون دي كار مهاجمي الشارقة إلى الوصل وحققا معه ثنائية الدوري والكأس في 2007، ولكن حسب ماصرح به أندرسون عقب نهاية تجربته مع «الإمبراطور» أنه لم يكن سعيداً رغم حصد الثنائية، ولم يواصل سعيد الكاس مع الوصل بل انتقل إلى عجمان ثم عاد إلى الشارقة. أما تجربة نواف مبارك نجم الشارقة السابقة، فقد تراوحت بين الوسط والجيد، فهو برز بشكل لافت بعد انتقاله إلى بني ياس في عام 2011، وحقق مع «السماوي» كأس الأندية الخليجية، ولكنه بعد ذلك بدأ بريقه بالخفوت بعد انتقاله لشباب الأهلي ثم الشارقة حيث ظل احتياطياً، قبل أن يختتم مسيرته الموسم الماضي مع العروبة في الدرجة الأولى. ومن الصفقات الناجحة، صفقة تمت بالتراضي وبموافقة نادي الشارقة، والحديث هنا عن انتقال عبد العزيز صنقور إلى الأهلي، حيث تميز اللاعب إلى أن أصبح أحد أفضل لاعبي الظهير الأيسر في الدولة، وهو لعب مع النادي والمنتخب الأول وحقق كل ما يمكن تحقيقه في كرة القدم من بطولات ونجومية. لعنة المغادرة ويرى الشرقاوية أن هناك لعنة شبيهة ب«لعنة الفراعنة»، فمن يغادر قلعة الملك يفشل، والأمثلة كثيرة عن ذلك، في حين أن الاستثناءات قليلة جداً. ويراهن جمهور الشارقة على تكرار نفس الأمر مع ويلتون سواريز بعدما فضل الانتقال إلى الوصل، وهناك من يقول من من بين المشجعين إن هذا الخروج سيفيد الفريق، لأن الشارقة سيتعاقد مع مهاجم أفضل من ويلتون الذي سيكون عمره 33 سنة مع بداية الموسم الجديد. ويرى جمهور الشارقة أيضاً أن ويلتون لاعب منظومة استفاد من وجود أفضل صانع ألعاب في الدوري إلى جواره وهو مواطنه إيجور كورونادو، والدليل على ذلك أن ويلتون لم يكن بالمستوى الذي شاهدناه عليه في الموسم الحالي عندما لعب مع الشارقة في أول موسم له، حيث كان معدل تسجيله عادياً. ويلتون يغادر إلى البرازيل مخلفاً أزمة غادر اللاعب البرازيلي ويلتون سواريز إلى بلاده، وكان كل شيء يتعلق بسفر اللاعب تم عبر إدارة نادي الشارقة التي ما زالت تأمل بعودة اللاعب إلى صفوف «الملك»، بعد أن وضع ويلتون الكرة في ملعب نادي الشارقة كي يعالج الأمر مع نادي الوصل. وخلف ويلتون بعد السفر أزمة توقيعه للوصل، بعد رجوعه في كلامه، مطالباً بفسخ عقده من الوصل عن طريق وكيل أعماله، وعبر الحلول الودية بين إدارتي الناديين.

مشاركة :