ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، لتبتعد عن أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر ونصف الشهر الذي سجلته في الجلسة السابقة، بدعم من أسهم شركات السيارات التي صعدت بفضل توصيات شركة سمسرة. وتخلصت بورصات المنطقة من أثر الضعف الذي اعترى قطاع التكنولوجيا في المعاملات المبكرة، إذ قلص مؤشر القطاع خسائره ليغلق منخفضا 0.2 %. وقالت مصادر إن الولايات المتحدة تستعد للتحقيق فيما إذا كانت شركات عملاقة من بينها فيسبوك وأمازون أساءت استغلال قوتها السوقية. وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.7 بالمئة، مع صعود المؤشر داكس الألماني 1.5 بالمئة وفايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4 %. وسجل مؤشر قطاع شركات صناعة السيارات وموردي مكوناتها أفضل أداء يومي له في أكثر من شهرين، مرتفعا 3.2 %، مع بدء شركة آر.بي.سي للسمسرة في تغطية أسهم مجموعة من شركات القطاع. هيمنة شركات التكنولوجيا وأعلن مشرعون أمريكيون عن إجراء تحقيق شامل في هيمنة شركات تكنولوجية كبرى، بهدف تحديد ما إذا كانت تلك الشركات تتسبب في خنق السوق التنافسية. ويعد التحقيق، وهو جهد نادر من الحزبين، أول مؤشر رئيس على أن المشرعين في الكونجرس سيسعون لتفعيل لوائح مكافحة الاحتكار، التي تستهدف عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل وأمازون وفيسبوك وأبل، التي وقعت تحت طائلة نقد متزايد لهيمنتها على السوق ومخاوف تتعلق بالخصوصية. ودعت اللجنة القضائية في مجلس النواب في بيان إلى إجراء مراجعة شاملة حول القوة السوقية، التي تهيمن عليها المنصات التكنولوجية العملاقة. وذكرت اللجنة أنها ستوثق مشكلات المنافسة في الأسواق الرقمية، وستدرس السلوك المحتمل المناهض للمنافسة من قبل «الشركات المهيمنة»، لتقييم ما إذا كانت قوانين مكافحة الاحتكار الحالية كافية لمعالجة هذه القضايا. وقال جيري نادلر، رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، في بيان: «حققت الإنترنت المفتوحة مزايا هائلة للأمريكيين، بما في ذلك زيادة الفرصة الاقتصادية، واستثمارات ضخمة ومسارات جيدة للتعلم عبر الإنترنت». وأضاف: «لكن هناك أدلة متزايدة على أن بعض الشركات الكبرى تسيطر على الشرايين الرئيسة للتجارة الإلكترونية والمحتوى والاتصالات». وتأتي هذه الخطوة من قبل الكونجرس وسط تقارير إعلامية أمريكية أشارت إلى أن لجنة التجارة الاتحادية ووزارة العدل تستعدان لإجراء تحقيقات تتعلق بمكافحة الاحتكار مع بشركات التكنولوجيا العملاقة غوغل وأبل وفيسبوك وأمازون. الأسهم الأمريكية وفتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع أمس بعد أن أشار مسؤول كبير بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض في أسعار الفائدة في رد فعل على تباطؤ نمو الاقتصاد. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 143.04 نقطة أو 0.58% إلى 24962.82 نقطة. وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 18.19 نقطة أو 0.66% إلى 2762.64 نقطة. وربح المؤشر ناسداك المجمع 80.92 نقطة أو 1.10% إلى 7413.94 نقطة، بعد يوم من تأكيد دخوله مساراً تصحيحياً. الأسهم اليابانية وأغلق المؤشر نيكاي القياسي مستقراً في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس فيما حدت التوترات التجارية المتصاعدة وقوة الين من الإقبال على المخاطرة، بينما عززت الخسائر المستمرة لمجموعة سوفت بنك من الضغط على السوق بشكل عام. ونزل المؤشر نيكاي 0.01% إلى 20408.54 نقاط عند الإغلاق بعد أن تحرك صعوداً وهبوطاً خلال الجلسة. وأضعف تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إقبال المستثمرين على المخاطرة وأدى لاضطراب في الأسواق المالية في الشهر الماضي. وفي اليابان، فقد المؤشر نيكاي القياسي 8% منذ بداية مايو. وأثناء الليل، توالت المزيد من الأنباء المحبطة إذ انزلق ناسداك في مسار تصحيحي وفقد المؤشر أكثر من 10% مقارنة بمستوى الإغلاق القياسي في الثالث من مايو. وجاءت بيانات نشاط المصانع في الولايات المتحدة مخيبة للآمال ونزل مؤشر المعهد الأمريكي لإدارة التوريدات الذي يقيس نشاط الصناعات التحويلية على غير المتوقع لأقل مستوى فيما يزيد على عامين ونصف عام وسط التوترات التجارية العالمية. وخلال التعاملات الآسيوية، فقد الدولار 0.1% إلى 107.980 ينات بعد أن لامس 107.860 ينات وهو أقل مستوى منذ العاشر من يناير. وارتفع ساهم فانوك 2.2% بعد أن نزل 12% على مدى الشهر الفائت، بينما ربح سهم طوكيو إلكترون 3.2% بعد أن تراجع 15%. وأدى انخفاض قطاع التكنولوجيا الأمريكي لفتور معنويات المستثمرين، ودفع سهم سوفت بنك ذو الثقل على المؤشر نيكاي للنزول 3.3%. وتسبب السهم في خسارة المؤشر 35 نقطة فيما أشار متعاملون لمخاوف بشأن ربحية صندوق رؤية الذي يركز على التكنولوجيا. وفقد سوفت بنك 6.2% بعدما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال أن مساعي البنك لجمع أموال لصندوق ثانٍ ضخم استقبلت بفتور من بعض كبار مديري الأموال في العالم. وأضاف مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.01% إلى 1499.09 نقطة. أسعار العملة ونزل الدولار الأمريكي لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع أمس مع تصاعد المراهنات على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بينما دفعت مخاوف بصفة عامة بشأن النمو العالمي المستثمرين لشراء الين الذي يُعد ملاذاً آمناً. وكان الين الياباني المستفيد الرئيس من التحول تجاه أصول يعدها المستثمرون آمنة. وارتفعت العملة اليابانية 0.2% إلى 107.845 ينات مقابل الدولار وهو أعلى مستوى منذ منتصف يناير. وأضر ذلك بالدولار، الذي فقد 0.1% مقابل سلة من العملات لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع لينزل عن 97 أول مرة منذ 18 أبريل نيسان. وارتفع اليورو 0.3% إلى 1.1274 دولار وهو أعلى مستوى منذ 18 أبريل نيسان بفضل ضعف الدولار. وزاد الجنيه الاسترليني 0.2% إلى 1.2684 دولار ارتفاعاً من أقل مستوى في خمسة أشهر عند 1.2560 دولار الذي سجله يوم الجمعة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :